من حق كل السعوديين أن يبتهجوا كلما مرت عليهم النفحات المبهجة في مناسباتهم الوطنية. فحب الوطن يمكن التعبير عنه بفنون متعددة عن طريق توظيف قنوات التراث الثقافي والرياضي، والسياحة والاغنيات الوطنية لتعكس صفحات في تاريخ المملكة. لذلك أستطيع أن أقول بضمير خالص ان اوبريت (وطن الشموس) بمعطياته يمثل شهادة على حجم المكانة الفريدة في قلوب الاجيال وهم يشاطرون ويستمعون ويرددون كلماته ليعكس حبهم الخالص للوطن. فتواصل الأجيال باستخدام فنون حب الوطن في خلق وتكوين وتشكيل شخصية مسؤولة ومدربة ومسايرة لتطورات العصر. ان لحب الوطن فنوناً تؤدي الى تنشيط ذاكرة الأمة تفخر دائماً بابنائها التي رفعت الوطن. لقد رأى الجميع وهم يشاهدون الاوبريت ان المملكة تملك قدرة الحركة على التطور والتقدم منذ تأسيسها على يد مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز ورأينا من مراحل الاوبريت انه فن يعكس جملة في حب المملكة، وفي اعتقادي ان المملكة الصاعدة رأيناها وشاهدناها وغنينا مع فريق الاوبريت مرددين كلماته الحلوة جعل هذا الحب يزداد بريقاً وسحراً. لذلك ليس هناك ما يؤكد صحة وعافية حب الوطن لدى الأجيال الجديدة هذه الأيام قدر ذلك الاتساع الملحوظ في حجم ومساحة حب الاجيال لوطنهم تعكسه النشاطات الرياضية المختلفة التي يشاركون فيها عالمياً، وكذلك النشاطات الثقافية والتطوعية وغيرها من مختلف النشاطات، وربما يعزز من أهمية أن للحب فنوناً انه بدأ ينتقل من دوائر التاريخ في الكتب الى فنون مختلفة تترجم التاريخ فنوناً انه بدأ ينتقل من دوائر التاريخ في الكتب الى فنون مختلفة تترجم التاريخ، تجعل الاجيال تتفاعل وتتغنى وتمارس وتحب، وهو امر يجعل المرء أكثر دقة واشد اطمئناناً على هذا الوطن عندما ستحمل هذه الأجيال الجديدة رايات المستقبل. وهذا الذي أقوله هو شهادة حق في حق الاجيال التي شاهدتها على شاشات التلفزيون تردد وتصفق وتفرح وهي بذلك تسعى جادة للتعبير عن حبها للوطن والمشاركة في فنون الحب لتعبر عن رؤاها واقطارها وطموحاتها.. واستطيع ان اقرر بضمير خالص وأنا أشاهد الشباب وهم يشاهدون .. وهم يرددون الكلمات الحلوة عن الوطن.. وهم يغنون مع الأوبريت فيشع بريق الحب والانتماء الوطني في نفوسهم فتشم رائحة عبق التاريخ. بل انني استطيع ان اقرر أن هذه الأجيال الجديدة وهي تمثل نسبة (70%) من سكان المملكة تذوب عشقاً في هذا الوطن من خلال ان لحب الوطن فنوناً. ان هذه الاجيال بعشقها للوطن أزالت كل مظاهر اللغط والالتباس الناجم عن محاولات الفئات الضالة الفوضوية. والحقيقة ان أكثر ما لفت انتباهي واكد صحة أن لحب الوطن فنوناً هو وجوب ضرورة، الاقتراب من هذه الاجيال وتعريفها بتاريخ وطنها وامجاد فنها، لكي تحصنها ضد محاولات الاختراق المسمومة لمثل هذه العقول الشابة. وتبقى كلمة أخيرة هي ان تلخيص ما عايشته وانا اشاهد اوبريت (وطن الشموس) يتمثل في عبارة صغيرة وموجزة هي ان لحب الوطن فنوناً بكل ما تحمله هذه العبارة من معانٍ جميلة ورائعة وانه لا خوف على المملكة.. ولا على أمنها.. ولا على تطورها.. ولا على انصهارها الاجتماعي مما يجعل أجيال الشباب يفخرون بوطنهم. حقيقة أقولها بمنتهى الامانة وبكل صدق وبالفهم الصحيح لمعنى حب الوطن فنون لانه مخزون وراسخ في صدور وعقول الاجيال الجديدة شباب هذا الوطن الغالي.