يشهد عدد من أحياء وشوارع منطقة جازان، ظاهرة انتشار المرضى النفسيين المخالفين لأنظمة الإقامة الهائمين في الأزقة والممرات والطرق الرئيسة، ما يعرض حياة السكان للخطر، خاصة أن في الذاكرة حوادث كثيرة أبرزها حادثة اعتداء مريض نفسي وافد على المصلين في أحد مساجد محافظة أبو عريش بالضرب والركل وإتلاف محتويات المسجد. «عكاظ» رصدت الظاهرة في أحياء مدينة جازان ومحافظات أبو عريش وأحد المسارحة، حيث شوهد عدد من هؤلاء المرضى يجوبون الطرقات والشوارع في ثياب رثة أو شبه عراة، وآخرون يتخذون من الأحياء مأوى ويعتمدون على الصدقات أو قطعة خبز تسد جوعهم. وقال المواطن هادي علي إن وجود المرضى النفسيين في الأحياء والطرقات بات يشكل خطرا على المجتمع، خاصة أنهم يفترشون مداخل المنازل وممرات المحال التجارية ومنهم من يتلفظ بألفاظ خادشة، ويضيف امتد خطر هذه الفئة إلى مدارس البنين والبنات برمي الحجارة على الطالبات، وطالب الجهات المعنية بوضع حد لوجودهم بصفة عاجلة. «عكاظ» عرضت الظاهرة على المتحدث الإعلامي في الشؤون الصحية بجازان محمد صميلي، الذي أكد استقبال مستشفى الأمراض النفسية لحالات كثيرة من هؤلاء المرضى عبر الجهات الأمنية مثل الشرطة، الجوازات، والسجون، ويتم التعامل معها بحسب الحالة وترفع تقارير طبية عنها للجهات المعنية.