رصدت جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة البارحة، مظاهر خادشة للمظهر الحضاري تصدر من مرضى نفسيين مشردين في المنطقة المركزية والأحياء والشوارع المؤدية للمسجد الحرام دون رقابة من الجهات المعنية بمتابعة أحوال المرضى النفسيين. وتعرف فريق جمعية حقوق الإنسان يرافقهم عمدة حي الهجلة محمود البيطار، على أحوال من يعانون من اختلال نفسي الذين أكدوا معاناتهم من رفض المستشفيات ودور الإيواء ودور المسنين استقبالهم، وعزوف الأسر عن رعايتهم ما دفعهم إلى اللجوء للمنطقة المركزية للحرم المكي كونها المنطقة التي تشهد كثافة في المعتمرين والزوار الذين يعينونهم على المأكل والمشرب. وكشفت جولة حقوق الإنسان التي استمر قرابة الساعتين، غياب دور جهات حكومية لها علاقة بمتابعة أحوال من يعانون من أمراض نفسية. وحمل فريق جمعية حقوق الإنسان وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية مسؤولية مباشرة هؤلاء المرضى الذين عكسوا صورة سلبية في نفوس الزوار والمعتمرين لما يمارسونه من ممارسات تقع خارج إدراكهم ووعيهم، حيث يستبدلون ملابسهم أمام مرأى مرتادي المنطقة المركزية ويأكلون ويشربون وينامون في الأزقة والشوارع ويهيمون في ساحات المسجد الحرام بملابس رثة ومتسخة ويعانون من مظاهر طول الشعر والأظافر. وأوضح عضو جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة أنه نتيجة للبلاغات التي تلقتها اللجنة من عدد من المواطنين بينهم مسؤولون وتم تأكيدها بلاغ تلقته اللجنة من عمدة حي الهجلة محمود البيطار، عن وجود بعض الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية ويتجولون في الشوارع. وأضاف «رصدت جولة البارحة خللا وغيابا في دور عدد من الجهات المعنية بمتابعة أحوال المرضى النفسيين ومن يعانون من اختلالات عقلية، ورصد فريق اللجنة في الجولة المفاجئة مظاهر سلبية يمارسها هؤلاء الذي ليس لهم ذنب سواء جفاء المجتمع بعد أن ضعف دور الأسرة وغاب دور الجهات الرقابية».