العالم يعلم أن بشار الأسد وحكومته قتلة ومجرمون تشاركهم الجريمة الحكومات الداعمة في مقدمتهم إيرانوروسيا. الآن تطالب روسيا بالحلول السياسية. ودون تقدير للجرائم التي قام بها النظام طالبت روسيا أن يكون بشار الأسد وحكومته طرفا أساسيا في مفاوضات السلام. هذا الطرح واشتراطات بشار الأسد وحكومته طرف مفاوض ورب محمد غباء سياسي. وهنا أسأل على ماذا ستتم المفاوضات؟.. أدعو روسيا ومن يدعم هذا الطرح أن يحددوا لنا أيا من الجرائم التالية يمكن التفاوض عليها. أعلى أربعين ألفا قتلهم النظام. أم على مئات الألوف الجرحى. أم على مئات الألوف المعتقلين. أم على بلد مدمر معظمه. أم على ما يزيد على المليون مشردين يعيشون قمة المأساة. هذه جرائم النظام نأمل أن تدلونا على أي من هذه الجرائم ستتم المفاوضات. كما أرجو أن تبحثوا لنا في داخل النظام عمن يده نظيفة من هذه الجرائم وهذا هو المستحيل فالعالم يعرف أن هذه الجرائم هي جرائم النظام بكامله. هنا أنصح قبل أن يأتي غبي ليؤكد أن فلانا وعلانا في حكومة بشار الأسد يده نظيفة من كل تلك الجرائم ليسفهه العالم ويلعنه آخرون لأنه كاذب. من منطلق الواقع والهدف الذي قدم من أجله الشعب السوري كل تلك التضحيات، هل تعتقد روسيا ومن يدور في فلكها أن هناك حلا وطريقة لإنهاء الصراع السوري قبل أن يغادر بشار الأسد ونظامه وبعد ذلك تكون الكلمة للشعب السوري وحده وهذا حقه المشروع. بعد أن وصل الشعب السوري إلى أوضاع مؤلمة ووصل الصراع إلى مرحلة تنذر بكثير من الأخطار. وقبل أن نقول إن المجتمع شريك نظام بشار الأسد وإيرانوروسيا في الجرائم المنفذة ولازالت في سوريا. أدعو مجلس الأمن إلى إدراك مسؤوليته لإنهاء الصراع. والمؤكد أن المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي قد تلقى أكثر من طرح من أكثر من دولة لإنهاء الصراع، إلا أنه لم يعلق عن تلك الطروحات لقناعته أنها لا ترقى لتحقيق أهداف مشروعة بذل الشعب من أجلها كثيرا من الأرواح والممتلكات. المبادرة غير البريئة المطروحة الآن هي التي أعلنها وزير خارجية روسيا ومن خلالها جعل بشار الأسد ونظامه في كفة والشعب السوري في كفة. متجاوزا جرائم بشار الأسد ونظامه.. وهنا أقول لوزير خارجية روسيا : إنكم فقدتم مصداقيتكم لدى العالم العربي. ولهذا أدعوكم إلى أن تبتعدوا فأنتم تقفون ضد إرادة شعب وتشاركون النظام جرائمه.