نجحت أنظمة الشعارات العربية على مدى 60 عاما في خلق أجيال من الشعوب العربية تؤمن بأن المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة مؤجلة إلى الأبد، وقدمت لهم في المقابل معركة أخرى على الورق هي معركة الصمود والتصدي والممانعة الوهمية! لذلك ستبقى مقاومة العدوان الإسرائيلي والرد على اعتداءاته ومؤامراته المتكررة عند البعض هدما للسلم وخروجا على مبدأ المفاوضات السلمية، فيصبح الملام دائما هو المقاوم الذي ينتصر لكرامته وكرامة وطنه وأهل بيته، بينما يفلت المتعدي الآثم حتى من الإدانة، وكيف لا يفلت وهو يجد من بني جلدتنا من يبرر له اعتداءاته ويلوم ضحاياه! ومنذ عرفت نفسي ودكاكين الشعارات وأنظمة الممانعة والصمود والتصدي ترفع شعار اختيار الوقت والمكان المناسبين للرد على الاعتداءات الإسرائيلة، حتى قضمت الأرض العربية شبرا شبرا، ونحرت الكرامة العربية نحرا، دون أن نعرف متى يحين هذا الوقت المناسب، ويتحدد هذا المكان المناسب، فإسرائيل تزداد قوة مع الوقت، والعرب يزدادون ضعفا؟! وها هو سليل شعارات الصمود والتصدي بشار الأسد يقتل من أبناء شعبه أضعاف ما قتله الإسرائيليون من الفلسطينيين، فالمراجل عند أنظمة دكاكين الشعارات لا تظهر أمام العدو الحقيقي، بل أمام شعوبها وحسب، كما رأينا في سورية والعراق وليبيا! إن المجاهدين على أرض المعركة وحدهم من يحدد ساعة القتال ومكانه مع العدو الصهيوني، أما مجاهدو الشعارات فليبقوا في دكاكين شعاراتهم الكاسدة، منشغلين بثرثرة التنظير وفناجين القهوة والأراجيل، وليتركوا فلسطين للفلسطينيين! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة