من حسن حظ زعيم حزب الله حسن نصر الله أنه لم يشاهد مقاطع إجبار السوريين على ترديد الشهادة بأنه لا إله إلا بشار وأخيه ماهر وإلا لمات كمدا، فمن يمتلك مثل هذه الغيرة التي أظهرها خلال مهرجانه الحاشد لاستنكار الإساءة لمحمد صلى الله عليه وسلم لن يتحمل قلبه الإساءة لرب محمد، ومن حسن حظ رئيس النظام السوري بشار الأسد أيضا أن حليفه المخلص لم يشاهد هذه المقاطع المستفزة لكل مسلم، وإلا لكان خسر أشد حلفائه إخلاصا وولاء! أما نحن، فمن حسن حظنا أننا نملك الحد الأدنى من الوعي والذكاء لتمييز العري عندما يتشكل، والخزي عندما يتكون، فقد ولى زمن بيع الوهم على قارعة الطريق، ولن تجد بضاعة الشعارات الجوفاء بعد اليوم رواجا إلا في دكاكين «الثوروقومجية» الخاوية، وسوق السذاجة الكاسد، وعند بقية السذج الذين عميت أبصارهم عن رؤية المواقف المهلهلة، والحقائق العارية! إنه زمن لم يعد يخجل فيه الخطباء المخادعون من التعري أثناء إلقاء الخطب حتى من ورقة التوت، فكم هو مثير للسخرية أن يصل الأمر بباعة الشعارات المزيفة إلى هذا الحد من الاستغفال للجماهير، إنهم حتى لم يتوقفوا عند حد المتاجرة بشعارات القومية والوطنية والممانعة والمقاومة والصمود و التصدي وغيرها من الشعارات المستهلكة، بل وصل الأمر للمتاجرة بالله ورسوله! لكن من وضعوا أنفسهم على بعد خطوة من الألوهية، فلن نجد عندهم رهبة من رب العباد،ولن ننتظر منهم رأفة بالعباد! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة