كان من الواضح ومنذ أن دخلت الآلة العسكرية لحلف الناتو لصالح الثوار الليبيين أن المسألة مسألة وقت حتى يسقط نظام حكم القذافي، وحده القذافي أخطأ حساباته كما أخطأها من قبل صدام حسين ويخطئها الآن بشار الأسد، فيبدو أن الطغاة يصلون إلى مرحلة تتلبسهم فيها شعاراتهم الزائفة فيظنون أنهم يملكون قدرات خارقة تجعلهم قادرين على الصمود في وجه أي قوة!!. اليوم في طرابلس يكتشف القذافي أن من وصفهم بالجرذان الصغيرة تطبق عليه في جحره لتنقلب الصورة ويصبح هو الجرذ الذي يختبئ في جحره بعد أن تخلى عنه الأبناء والأعوان ولم تبق له غير شعاراته البالية وأسمال راياته الخضراء!!. لقد كان في مشهد حفرة صدام حسين عبرة لكل من لا يعتبر من الطغاة الذين يتعالون على شعوبهم ليصححوا أخطاءهم، لكن هكذا هم الطغاة لا يعتبرون حتى يجدوا أنفسهم واقعين في نفس الحفرة!!. في سورية اليوم يراهن الأسد على أهمية وجود نظامه لحفظ أمن حدود إسرائيل لكبح جماح الضغوط الدولية تجاه تغييره، فقد تلاقت المصالح رغم كل هراء شعارات المقاومة والممانعة التي تنتجها دكاكين شعاراته!!. ما حصل في طرابلس البارحة دليل على هشاشة الأنظمة الدكتاتورية عندما تواجه شعوبها، وسيعطي الانتفاضة الشعبية السورية دفعة كبيرة نحو التمسك بمطالبها مهما بلغت قسوة المعركة الدموية.. لأنها لم تعد معركة كرامة فحسب بل حياة وبقاء!!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة