خلال الثورة المصرية ركز الإعلام العالمي على دور مواقع التواصل الاجتماعي في صنع العقلية والنفسية الجماعية للطليعة التي بدأت زخم الحراك الجماعي، وبسبب هذا التركيز الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي تبدى لفئات واسعة في الشعب السعودي وجه استعمال آخر لها غير ذلك الذي كانوا يعرفونه قبل الثورة المصرية، حيث كانت تعتبر مجرد مواقع «لقلة الأدب» والسلوكيات المرفوضة اجتماعيا. ومؤخرا تناولت وسائل الإعلام الغربية دور موقع تويتر في المملكة ومساهمته في تنمية ثقافة الحراك العام في القضايا التي تهم المواطن، وعلى سبيل المثال رأينا مؤخرا دوره في تنظيم حملات مقاطعة عامة لبعض السلع التي ارتفعت أسعارها للضغط على المنتج لتخفيضها. كما أنه بات مصدرا لصناعة الأخبار التي قامت بتغطيتها وسائل الإعلام والصحف وبهذا قلب الهرم التقليدي للإعلام رأسا على عقب، حيث كانت وسائل الإعلام والصحافة هي صانعة الخبر بشكل أحادي الاتجاه والجمهور كان مجرد متلق، لكن عبر تويتر بات الجمهور هو صانع الخبر، وأيضا بات تويتر رحما لصياغة العقلية والنفسية الجماعية أكثر حتى من الإعلام الفضائي والصحافي بسبب كونه يعطي الفرصة للفرد العادي لأن يطرح ويتناول القضايا التي تمسه بشكل مباشر وتعطيه القدرة على تكوين رأي عام حولها في مجتمع تويتر ومنه للمجتمع الأكبر، وهو قرب المسافات بين الآراء المختلفة وكشف عن تلك التي هي أشبه بخراج متقيح يحتاج لكشفه ليتم علاجه، وهو يطور وعيا نوعيا جديدا؛ فالشيخ الذي كان له تصور سلبي معمم عن النساء يجعله يجمعهن مع الأطفال والمجانين باعتبارهن من الفئات السفيهة العقل عندما يتفاعل عبر تويتر بشكل مباشر مع العقليات النسائية الواعية لا يمكن أن لا يتغير منظوره للمرأة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 217 مسافة ثم الرسالة