أكدت ل«عكاظ» زوجة شهيد الواجب الجندي أول محمد حسن علي منيع، أنها تتقبل التهاني وليس التعازي في استشهاد زوجها. وقالت «إنه حي عند ربه يرزق، وهو فخر لقبيلته كافة على ما قدمه من تضحية في سبيل التصدي لهذه الفئة الضالة»، مشيرة إلى أنها فخورة باستشهاده وشجاعته في مواجهة الفئة الضالة. وبينت أن زوجها الشهيد كان على اتصال بها قبل استشهاده بعدة ساعات، وكان يطمئنها عن وضعه، وكان يسأل عن ابنيه ميار وحسن، لافتة إلى أنه كان حريصا على والده ووالدته وكان بارا بهما، فضلا عن اهتمامه بابنيه. وأوضحت أنها تلقت نبأ استشهاده مع الجندي أول فهد بن حسين الحمندي عن طريق التلفاز. وقالت «أجريت عدة اتصالات بزوجي قبل أن أتلقى نبأ استشهاده، إلا أنني فوجئت أن هاتفه النقال أصبح مغلقا، ما تسبب في بث الشكوك في نفسي، وحاولت جاهدة أن أعرف الأسباب التي أدت لصعوبة الاتصال به»، وأوضحت أنه أثناء متابعتها للتلفاز فوجئت عبر إحدى القنوات الفضائية تعلن عن استشهاد زوجها وزميله الحمندي وبثت ذات القناة صور الشهيدين، فحمدت الله الذي منحه شرف الشهادة وهو يدافع عن هذا الوطن الغالي ضد الفئة الضالة، مضيفة أنها بدأت تجري اتصالاتها بأقاربها من داخل شرورة وخارجها، من أجل أن تحضر مراسم العزاء في منزل الشهيد في قرية المجاليل غربي رجال ألمع. وأشارت إلى أنها ستبذل كافة جهودها لتربية ابني الشهيد ميار (ثلاثة أعوام)، وحسن (أربعة أشهر)، مضيفة أن الطفلين لا خوف عليهما وستحرص على تربيتهما التربية الصالحة، مؤكدة أنها ستخبرهما باستشهاد والدهما في ميدان العز والشرف. من جانبه بين محمد زيدان من أقارب الشهيد محمد حسن منيع أنه كان يتواصل مع الشهيد عن طريق خدمة الرسائل الجديدة الواتس أب، وكان يسأل عن أوضاع والده ووالدته وأصدقائه وعن قريته (المجاليل)، مضيفا أن الشهيد قضى معهم إجازة عيد الأضحى قبل أن يغادر القرية في اليوم الثاني من العيد، مشيرا إلى أن الشهيد كان يتمتع بالأخلاق العالية فضلا عن حرصه على الالتقاء بكافة أبناء القرية خصوصا أثناء إجازاته التي يقضيها في ذات القرية. وقال «نفتخر بالشهيد محمد الذي قدم روحه فداء لهذا الوطن الغالي وفي التصدي لهذه الفئة الضالة التي غدرت به وبزميله في حرس الحدود»، مضيفا أن جميع أبناء قريته يشعرون بالفخر والاعتزاز باستشهاده فداء لتراب هذا الوطن، داعيا له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.