أجمع سكان قرية المجاليل غربي محافظة رجال ألمع، مسقط رأس الشهيد محمد منيع، على أنه معروف بحسن الخلق، ويرتبط بعلاقات واسعة مع جميع أبناء القرية ترتكز على الاحترام والتقدير والمودة المتبادلة، وتطرقوا في مجلس العزاء إلى أن حلمه كان أن يلتحق بالعمل في أحد القطاعات العسكرية وهو ما تحقق له بعد أن تخرج من ثانوية حمزة بن عبدالمطلب بالحبيل، حيث بدأ حياته العسكرية من منطقة جازان ثم انتقل إلى منطقة نجران ليوافيه الأجل المحتوم شهيدا في سبيل الوطن. وقال والد الشهيد، إنه سعيد باستشهاد ابنه وهو يواجه أفرادا من الفئة الضالة، خادما لدينه ووطنه ومحبا ومخلصا لقيادته. فيما قال عامر شقيق الشهيد، وعيناه ترقرق بالدموع بأن الشهيد محمد كان بمثابة الابن البار بوالديه، لا يرد طلبا لأحد دائم الاتصال بوالديه. وأضاف عامر أن شقيقه كان محافظا على الصلاة يؤديها في أوقاتها وعلى خلق منذ صغره، فنحمد الله أنه لاقى ربه فخرا لأسرته وقبيلته مدافعا عن وطنه شهيدا للواجب، ونعتز بأنه سجل اسمه ضمن قائمة الشهداء من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن الطاهر من براثن الفئة الضاله. وأشار إلى أنه تلقى خبر وفاة شقيقه من مدير ثانوية حمزة بن عبد المطلب. من جهتها عبرت والدة الشهيد صالحة محمد علي عسيري، عن فرحتها باستشهاد ابنها محمد وهو يدافع عن وطنه، واعتبرت استشهاده وساما على صدور جميع أبناء الأسرة، ووسام فخر لكافة أبناء قبيلته وأقاربه. وقالت «أحمد الله الذي خط اسمه في سجلات شهداء هذا الوطن المعطاء».