صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران تعرضت لكمين من قبل عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة رشاشة وذلك عند الساعة الرابعة وخمسين دقيقة من فجر أمس مما نتج عنه استشهاد الجندي أول فهد بن حسين فهد الحمندي، والجندي أول محمد بن حسن علي منيع تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما من الشهداء. وقال: إنه بتوفيق من الله تعالى تمكن رجال الأمن من متابعة هؤلاء المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية، وتبادل إطلاق النار معهم والقبض عليهم وعددهم أحد عشر شخصا بعد إصابة أربعة منهم بإصابات بليغة، عشرة منهم سعوديون بالإضافة إلى مقيم يمني الجنسية. وأشار المتحدث الأمني إلى أنه بالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة وتم إطلاق سراحهم مؤخرا، وذلك وفق التالي: 1 - نهاض خالد عايض العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 5/8/1432ه. 2 - محمد فرج سليمان العنزي تم إطلاق سراحه بتاريخ 1/10/1432ه. 3 - خليل حسن يحيى الزهراني تم إطلاق سراحه بتاريخ 13/3/1433ه. 4 - بندر ذعار دعيج الحربي تم إطلاق سراحه بتاريخ 24/3/1433ه. 5 - عبدالله سعد محمد آل معروف الصيعري تم إطلاق سراحه بتاريخ 19/5/1433ه. 6 - محمد سالم عوض الصيعري تم إطلاق سراحه بتاريخ 26/6/1433ه. 7 - فهد محمد حمود البكري الشهري تم إطلاق سراحه بتاريخ 30/6/1433ه. 8 - علي عبدالله صالح السلامة تم إطلاق سراحه بتاريخ 23/7/1433ه. 9 - عيسى عوض غازي العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 30/7/1433ه. 10 - خالد فيصل نافل العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 26/9/1433ه. وبين المتحدث الأمني، أن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن رجال الأمن لن يتهاونوا في أداء مهامهم وواجباتهم وأن القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير أولئك الذين تورطوا بأنشطة الفئة الضالة وأن الأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم أثناء استيفائهم للعقوبات المقررة شرعا، وتبقى المسؤولية الاجتماعية بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكد من سلامة نهجهم وعدم تهديدهم لأمن وسلامة المجتمع، مع أهمية المبادرة بإبلاغ الجهات المختصة عن كل ما يثير الاشتباه. قائد حرس الحدود بمنطقة نجران ل «عكاظ»: واجهنا غدر الإرهابيين بمحاصرتهم والقبض عليهم قايد آل جعرة (نجران) أكد ل «عكاظ» اللواء محيا العتيبي قائد حرس الحدود في منطقة نجران، أن المواجهة بين دورية حرس الحدود والإرهابيين، دارت في أرض صحراوية مفتوحة بالربع الخالي تقع على بعد كيلو متر غرب منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، واصفا المواجهة (بالعنيفة). وأشار إلى أن الإرهابيين كعادتهم مارسوا الغدر في مهاجمة دورية حرس الحدود وبادروا في إطلاق النار، إلا أن بسالة الأفراد والدعم الإضافي للدورية أجهض محاولة هروب الإرهابيين بعد أن تم تطويق المنطقة وفرض حصار محكم من جميع الاتجاهات ليتم القبض عليهم بعد عملية أثبتت كفاءة رجال حرس الحدود وقدرتهم على مواجهة كل من يريد بالوطن وأهله الشر والقبض عليه وتقديمه للعدالة. وأوضح اللواء العتيبي، أن توجيهات صدرت بتقديم كل العون لأسر الشهيدين الحمندي ومنيع، وتحقيق رغبتهم، إما بدفن الشهيدين في شرورة أو مساعدتهم على نقل جثماني الشهيدين إلى مناطق سكنى ذويهم. وعبر قائد حرس الحدود بمنطقة نجران عن تعازيه لذوي البطلين اللذين استشهدا وهما يواجهان فئة الغدر والضلال، مبينا أن رجال حرس الحدود سيمضون قدما في أداء واجبهم الوطني للتصدي للإرهاب والإرهابيين وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة مواطنيه والمقيمين على أراضيه. وبين اللواء العتيبي، أن قطاع حرس الحدود في محافظة شرورة تمكن من رصد تحركات الإرهابيين وبحوزتهم أسلحة عبر أجهزة النظام الحراري وهم يحاولون اختراق الحدود السعودية متوجهين إلى اليمن، وتم تعقبهم من خلال دورية حرس الحدود التي بادرها الإرهابيون بإطلاق النار، إلا أن بطولة رجالنا ولله الحمد جرتهم إلى منطقة المواجهة لتتم محاصرتهم ومن ثم القبض عليهم. وختم قائد حرس الحدود بمنطقة نجران بالقول: نحمد الله سبحانه وتعالى فبقدر ما وفقنا بالإنجاز خسرنا فردين من رجال حرس الحدود استشهدا في سبيل الوطن، وهذا هو الولاء الحقيقي. أهالي أبو عريش ورجال ألمع يعزون في وفاة الشهيدين عكاظ (جدة) توافد عدد من أهالي أبو عريش في منطقة جازان ورجال ألمع في منطقة جازان على منزلي الفقيدين فهد الحمندي، ومحمد منيع لتقديم التعازي لأسرتيهما بعد استشهادهما أثناء مواجهة الإرهابيين في صحراء الربع الخالي على الحدود السعودية مع اليمن. واستشهد الجندي البطل الحمندي الذي تسكن أسرته محافظة أبو عريش عن عمر يناهز 32 عاما، بعد أن أمضى في خدمة الوطن 7 سنوات قدم خلالها كثيرا من التضحيات، وترك الشهيد وراءه ابنتين (3 و 8 سنوات)، فيما استشهد البطل منيع عن عمر يناهز ال 27 عاما، بعد أن أمضى في الخدمة 4 سنوات، وكان طوال خدمته وفق زملائه مواظبا على عمله، حريصا على أداء واجباته. العثور على رشاشي كلاشنكوف و3 مسدسات وذخيرة .. اللواء منصور التركي: الجناة خططوا للاستيلاء على دورية حرس الحدود للتسلل إلى اليمن منصور الشهري (الرياض) كشف المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الجناة ال11 المنتمين للفئة الضالة كانوا يسعون من خلال الكمين الذي أعدوه لدورية تابعة لحرس الحدود إلى الاستيلاء عليها واستخدامها في الدخول لليمن، حيث عثر بحوزتهم على رشاشي كلاشنكوف وثلاثة مسدسات وسكينين بالإضافة إلى ذخيرة لأسلحتهم. وقال اللواء التركي أمس الاثنين «بعد استجواب الأشخاص الذين قبض عليهم دون أن يتعرضوا لإصابات اتضح أن غايتهم الاستيلاء على دورية حرس الحدود واستخدامها في الدخول للأراضي اليمنية بها، حيث أدى الكمين إلى استشهاد رجلي الدورية، وبتوفيق الله تعالى تمت متابعتهم وتبادل إطلاق النار معهم حيث تمكن رجال حرس الحدود من القبض عليهم بعد إصابة 4 منهم تم نقلهم إلى المستشفى لعلاجهم، وضبط بحوزتهم رشاشا كلاشنكوف و3 مسدسات وسكينان وذخيرة للأسلحة التي كانت معهم. وأبان التركي أن أنشطة الفئة الضالة وتنظيم القاعدة الإرهابي يسعى إلى التأثير الفكري على الأشخاص قبل تجنيدهم لنشاطاته وتنفيذ جرائمه، مبينا أن عودة مثل هؤلاء دائما في العمل الأمني هي من الأمور المحتملة والتي نراعيها في كل ما نقوم به من إجراءات أمنية، ولكن مصير مثل هؤلاء يحدده أحكام القضاء، مضيفا «من جانبنا نسعى دائما إلى السيطرة وتعزيز العمل الأمني على الحدود السعودية كافة لمنع أي شخص من التسلل إلى خارج المملكة، بالإضافة إلى استمرارنا في جهودنا داخل المملكة لمكافحة الإرهاب ومكافحة الفكر الذي يستغل في تجنيد هؤلاء، ونهتم كثيرا بإخضاعهم إلى برامج المناصحة والرعاية وكذالك البرامج الرعاية اللاحقه بعد إطلاق سراحهم». واستطرد التركي «نأمل ممن يطلق سراحهم الابتعاد عن كل ما يخالف الشريعة الإسلامية وكل ما يخالف الأنظمة المرعية في المملكة، ولكن في مثل هذه الحالات التي تعاملنا معها فجر امس بكل تأكيد أن هؤلاء مصيرهم إما أن يستغلون مره أخرى من قبل التنظيم الإرهابي للإساءة لدينهم ووطنهم، أو أن يستغلون في تنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة». من جهة أخرى قال ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود العقيد سالم السلمي إن المقبوضين ال11 ينتمون للفئة الضالة وقد سعوا للتسلل عبر طرق غير مشروعة للخروج إلى الأراضي اليمنية حيث استغلوا جنح الظلام لاستهداف الدورية الأمنية في سعي منهم لتجاوز الحدود السعودية والدخول إلى اليمن، حيث ساروا على الأقدام دون استخدام أي مركبة وهم يحملون عددا من الأسلحة الرشاشة والمسدسات بإضافة إلى كمية من الذخيرة المتنوعة. وأكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود أن المنتمين للفئة الضالة حاولوا الخروج عبر مركز الوديعة، وهو المركز الذي شهد في شهر رجب من العام الماضي محاولة مطلوب إرهابي التسلل من المملكة إلى الحدود اليمنية عبر الحواجز المعدنية والترابية الفاصلة، باستخدام سيارة جيب رباعية الدفع، حيث بادر بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن عند اقترابهم منه، وذلك من سلاح رشاش كان يحمله ما نتج عنه استشهاد العقيد عبد الجليل شارع العتيبي، والرقيب براك بن علي الحارثي، وإصابة الرقيب عبود بن فالح الأكلبي. وقال السلمي إن هذه الفئة الضالة تستخدم أسلوب المراوغة والغدر واستهداف رجال الأمن والمسلمين المستأمنين، مشددا أن رجال حرس الحدود لن يتهاونوا في حماية حدود المملكة، ومكتسباتها وسيواصلون أداء مهماتهم وواجباتهم. المطلوبون يخونون العهد للمرة الثانية يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يخون فيها مطلوبون ما سبق التعهد به بعد مناصحتهم، حيث سبق أن حملت قائمة ال85 والتي أعلنتها وزارة الداخلية بتاريخ 7/2/1430ه، 11 مطلوبا سعوديا تمت استعادتهم من جوانتانامو وخضعوا لبرامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية قبل تسللهم إلى اليمن، وقام ثلاثة منهم بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية السعودية. وقد استفاد من مركز المناصحة والرعاية في مدينتي الرياضوجدة منذ إنشائه أكثر من 2258 مستفيدا، وذلك من البرامج الشرعية والاجتماعية والنفسية والتاريخية والدورات العلمية والرياضية والفنية والمهنية والندوات والمحاضرات المتنوعة التي خضعوا لها خلال الفترة التي قضوها بالمركز. اتصل بهم قبل استشهاده بلحظات .. شقيق الشهيد الأكبر: فهد رفع رأس أسرته وقبيلته باستشهاده دفاعاً عن وطنه عبدالرحمن الختارش، خالد شريفي (جازان) «شقيقنا فهد قام بعمل بطولي، حيث ضحى بروحه في سبيل حماية أرض الوطن، واحتسبه عند الله شهيدا بإذنه تعالى في سبيل دينه ووطنه».. بهذه الكلمات الوطنية المؤثرة تحدث حمود الحمندي من منسوبي حرس الحدود والشقيق الأكبر للشهيد عن رحيل فهد، مشيرا إلى أن جميع أفراد الأسرة والقبيلة سعداء باستشهاد ابنهم وهو يدافع عن أرض وأمن الوطن. وأوضح حمود أن فهد زارهم آخر مرة قبل عيد الحج بأيام قليلة، واتصل به فجر أمس قبيل استشهاده بلحظات للاطمئنان والسلام عليه، وسأل عن جميع أفراد الأسرة وأطمأن عليهم، «وأحمد الله أن سمعت صوته قبل استشهاده». وأضاف، كان الشهيد حسن السيرة والسلوك محافظا على الصلاة يؤديها في وقتها وذا خلق منذ صغره، ومشهودا له بالأخلاق ومحبوبا من الجميع، كما كان بارا بوالديه ولا يرد لنا طلبا، وبالنسبة لي كان صديقا وأخا. وزاد «انتقل فهد إلى رحمة الله وهو رافع رأس أسرته وقبيلته، مدافعا عن وطنه، شهيدا للواجب». يشار إلى أن الشهيد فهد من مواليد محافظة أبو عريش بمنطقة جازان، له ستة أشقاء متزوج وله ابنتان من مواليد عام 1402ه، ويسكن حاليا في شرورة مع زوجته وابنتيه. استنكرت الاعتداء على حماة الوطن قبائل الصيعر تتبرأ من القتلة الغادرين وتدعو للقصاص مالك الصيعري (شرورة) شجب شيوخ شمل قبائل الصيعر بمحافظة شرورة العمل الإجرامي الذي وقع أمس بمحافظة شرورةجنوب مركز الوديعة، واستشهد خلاله اثنان من رجال حرس الحدود، بعد تبادل إطلاق النار مع عدد من أفراد الفئة الضالة الذين كانوا يحاولون التسلل لليمن. واعتبر الشيخ سالم بن مسعد بن رميدان تصرف الفئة الضالة عملا إجراميا، خاصة أنهم من الذين سبق أن أعطتهم الدولة فرصة للتوبة والرجوع للحق بعدما كانوا في طريق الضلال، إلا أنهم عادوا لغيهم وضلالهم، وهو أمر لا يقره دين ولا أخلاق، ويتنافى مع أبسط المبادئ الدينية، فالمسلم لا يقتل أخاه غدرا، مشيرا إلى أن أهل هذه الفئة يتبرأون منهم ومن تصرفاتهم المشينة، ويجب على الجهات المختصة أن تنال من هؤلاء الذين ليس همهم إلا ترويع الآمنين، وإزهاق أرواح رجال الأمن الحارسين لحدود الوطن من أي تسلل يهدف للنيل من البلاد والعباد ومقومات الوطن وأملاك المواطنين، والواقفين على ثغور الوطن لحمايته من أي عدوان. ودعا ابن رميدان، المولى عز وجل أن يتغمد فقيدي الوطن برحمته، مشيرا إلى أنه يجب تطبيق شرع الله في القتلة الغادرين، ليكونوا عبرة للآخرين الذين تسول لهم أنفاسهم اتباع الهوى والغي والضلال، وقال:«نجدد العهد والولاء لقادتنا وولاة أمرنا، ونعلن أننا وأبناؤنا فداء لهذا الوطن، ويد واحدة لمن يحاول النيل من أمن وسلامة الوطن». وأوضح الشيخ سليمان بن جربوع الصيعري أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لا يقوم بها إلا أشخاص مغرر بهم من فئة لا تخاف الله، ويجب التعامل معهم وفق ما ارتكبوه من جرم عظيم. وقال: «نرفض هذا الأمر تماما ولا تقبله كل قبائلي الصغير منهم قبل الكبير، وهذا عمل لا يرضي الله وهو مخالف لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، والإسلام بريء منهم، فلماذا يقتل رجال الأمن حماة الوطن من كيد الأعداء، وندعو الله أن يتقبل الشهيدين بواسع رحمته شهداء عنده». وأضاف أنه وقبيلته يجددون الولاء والطاعة لولاة الأمر والوقوف في وجه أعداء الوطن وإن كانوا من أبنائهم، الذين خرجوا عن الدين وانصاعوا للفئة الضالة التي تروع الآمنين. ابن لبدة وأعيان محافظة أبو عريش ل «عكاظ»: الشهيد فهد قدم روحه فداء للوطن وهو يردع المعتدين عبد الرحمن الختارش (جازان) أكد محافظ محافظة أبو عريش محمد ناصر بن لبدة، أن الجندي أول فهد الحمندي استشهد وهو يحرس الثغور ويحمي الآلاف من أبناء الوطن المخلصين من كيد الكائدين. وأضاف: «رغم ألمي الشديد وحزني لكنني سعيد بالنصر الذي حققه رجال الأمن البواسل من إيقاف المعتدين والقبض عليهم وأسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وينصر وطننا على المعتدين». وتابع: «جميعنا جنود لهذا الوطن نتسابق للشهادة فهنيئا لمن مات شهيدا وفاز بالجنة وقد قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) . صدق الله العظيم.. وهذا فضل عظيم كرم الله به الشهداء». من جابنه أشار وكيل محافظ محافظة أبو عريش علي الجبيلي، إلى أن فهد قدم روحه فداء للوطن بعد مواجهة مع ضعاف النفوس من المتسللين الضالين الذين حاولوا العبور إلى الأراضي السعودية، وكان هو وزملاؤه لهم بالمرصاد، والحمد لله أنه استشهد فداء للوطن، وهذا شرف وفخر له ولأبنائه ولأسرته ولنا جميعا.. من جهته اعتبر الشيخ عبد الله حاسر الدوسري عضو لجنة إصلاح ذات البين في أبي عريش وعضو مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في المحافظة أن استشهاد أحد أبناء الوطن ومحافظة أبو عريش شرف كبير للجميع، وقال: نحن جميعا رهن إشارة القيادة وجميع أبنائنا، وانتهزها فرصة لأقدم التعازي لأهله وإلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان والشعب السعودي في وفاة إبن الوطن، وأضاف: لن نبخل على وطننا بشيء وسنقدم أرواحنا وكل أبنائنا فداء للوطن. ميار ابنة ال 3 سنوات تسأل عن أبيها .. والد ووالدة وأشقاء الشهيد ل «عكاظ» : استشهاد محمد منحنا وسام شرف وكلنا فداء لتراب الوطن مغرم عسيري (محايل عسير) عبر والد الشهيد محمد، حسن علي منيع المنجحي (70 سنة) عن أن ابنه الجندي أول الشهيد محمد بطل ونستذكر موقفه البطولي بالفخر والعزة والشرف. وقال ل«عكاظ»: «إن استشهاده لم يزدنا إلا رفعة وعزة ومكانة». وأضاف: «ابني استشهد مدافعا هو وزميله الشهيد الآخر عن أشرف وأطهر تراب وهو تراب وطننا المملكة العربية السعودية». وأكد أن لديه أيضا أبناءه عبدالله وعلي وعامر وإبراهيم وكلنا وقبيلة البعاقية من قبائل المنجحة في تهامة عسير فداء لهذا الوطن. وتمنى أن يعين أحد أشقاء الشهيد بدلا من شهيد الواجب (رحمه الله). من جانبها، قالت والدة الشهيد أم محمد ل«عكاظ»: «لقد نلت وسام شرف وعز كما نالته أمهات غيري ألا وهو استشهاد ابني في ميدان الشرف والبطولة». وأضافت: «عزائي الوحيد هو أنه استشهد وزميله وهما يدافعان عن حدود الوطن الغالي»، فيما عبر إخوة الشهيد عن فخرهم واعتزازهم بما سطره وقدمه شقيقهم الشهيد. يذكر أن الشهيد محمد له في الخدمة العسكرية خمس سنوات ومتزوج وله ميار (3 سنوات) وحسن (5 أشهر). ميار التي يتمتها يد الغدر والعدوان سألت والدتها عن والدها الشهيد عندما تأخر عن الحضور إلى المنزل. إلى ذلك، قال شيخ شمل قبائل المنجحة في تهامة عسير الشيخ عامر يحيى العربي: «أبناء قبيلتي وأنا فداء لتراب الوطن الغالي والمقدس ونحن فخورون بما قدمه ابننا الشهيد محمد فقد كان يتمتع بحسن الخلق في السيرة والديرة وفي مسلكه ومع زملائه».