شيّع عدد كبير من أهالي منطقة جازان عصر أمس جثمان الفقيد الجندي أول فهد الحمندي في مسجد الحكير بمحافظة أبوعريش، وذلك إثر استشهاده مع زميله محمد حسين منيع أثناء محاولة تسلل 10 سعوديين ممن أفرج عنهم سابقاً في قضايا أمنية وبرفقتهم مقيم يمني، من الحدود السعودية – اليمنية عبر منفذ الوديعة في منطقة نجران. واستقبل الأهالي والمسؤولون في المحافظة جثمان الشهيد الحمندي الذي وصل إلى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جازان عبر طائرة الإخلاء الطبي. ونقل وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر. وأوضح والد الشهيد فهد، حسين الحمندي أن وقع الصدمة على أسرته بعد سماعهم خبر استشهاده كان شديداً، إلا أنهم سعيدون جداً بأن ابنهم أسهم في الدفاع عن أراضي الوطن، ورد كيد الذين يسعون في الفساد، بعد أن بسطت الدولة ذراعيها في وقت سابق، وأن استشهاد ابنه فهد هو «وسام شرف واعتزاز منحه لي ابني». فيما قال وكيل محافظة أبوعريش علي الجبيلي، إن استشهاد فهد الحمندي هو وسام للوطن كله، وإن والد الشهيد أكد أنه مستعد لتقديم جميع أبنائه فداء للوطن. وأشار وكيل محافظة أبوعريش إلى أن الشهيد الحمندي مشهود له بأخلاقه العالية وروحه الطيبة مع جميع أبناء المحافظة الذين حضروا استقبال جثمانه في المطار، وأدى جميعهم الصلاة عليه من معلميه في المدرسة وزملائه الذين عرفوه في المراحل المدرسية. ولفت الجبيلي إلى أنه شعر بأن ابنة الشهيد الصغيرة واسمها رونق، تشعر بفخر بأن والدها استشهد وهو يدافع عن أرض الوطن. فيما قام قائد حرس الحدود في منطقة عسير اللواء سعود مطلق النومسي وعدد من ضباط وأفراد حرس الحدود في منطقة عسير أمس بتأدية واجب العزاء لأسرة شهيد الواجب الجندي أول محمد حسن علي منيع في قريته بمحافظة رجال ألمع، الذي توفي أول من أمس، وذلك بعد أن أديت الصلاة عليه في شرورة ودفن هناك.