انثروا الورود والزهور والحب والأمل.. واسكبوا العطر في زمن الحروب والفتن والعفن.. علمونا أننا بالحب والسلام كلنا منتصرون، وبالحرب والدمار والخراب كلنا منهزمون.. واعلموا أن للحرف والكلمة لسانا وشفتين قد تدعم أواصر بقائنا في هذه الدنيا.. بالأمل والحلم، وقد تحيل حياتنا إلى ظلمة موحشة باليأس والقنوط.. كل هذه القنوات الفضائية العدائية التي تنشر ثقافة الإحباط والحروب والفتن وتشيع روح الكره والبغضاء بين الناس لن تغير حال هذه الدنيا وأهلها.. ولن تسقط طاغية وظالما يقتل شعبه أو يبدد خيرات أرضه أو يحصد أرواح الأبرياء ليل نهار.. نحن في حاجة إلى من يطفئ الحريق لا إلى من يشعل النار. لا تسقطوا الناس في دوامة الخريف الملتهب.. دعوهم يتنفسون هواء نقيا، وسط هذا «الشياط» الذي ينبعث من تلك الجثث المتفحمة في الطرقات وبساتين الشام المتلهفة إلى فرص السلام.. الطغاة المتجبرون في كل أرض لا تسقطهم الكلمات الملتهبة ولا التنديد ولا الوعيد، بل ذلك يزيدهم عتوا وطغيانا وعنادا.. وإشاعة الكراهية تفاقم إصرارهم على البقاء على رؤوس العباد.. والساسة الذين تملكتهم شهوة القتل والعدوان يقولون غالبا ما لا يفعلون .. وكلما ازدادت رغبة العالم وبعض قادته في تنحي بشار الأسد عن كرسي الحكم ازداد تشبثه بالبقاء.. والضحية الذي يدفع الثمن من دمه ومكتسباته وخيرات أرضه هو الشعب السوري.. المغلوب على أمره، والذي يواجه ترسانة الأسد.. المدججة بكافة أنواع الأسلحة والطائرات، كيف يمكنه أن ينتصر وجيشه الحر لا يملك السلاح الكافي لمقاومة الطغاة.. إذن، ما دام العالم، وفي مقدمتهم الغرب وأمريكا، عازفون عن التدخل عسكريا لإنقاذ السوريين الذين يقتلون كل يوم.. ولهم عذرهم لأن أحوالهم الاقتصادية المتردية وتجاربهم في العراق وليبيا ماثلة أمام أعيننا بفشلها في إقامة الاستقرار.. ولم تورث إلا قتلا ودمارا وانهيارا في اقتصاد تلك البلدان.. التي تم غزوها.. وانهيارا أكبر في اقتصاد البلدان الغازية.. وحساباتهم هذه المرة في ظل الانتخابات الرئاسية القادمة في أمريكا لن تشجع أحدا على الغزو والحرب من جديد.. والحل.. لن يأتي إلا بفتح الأبواب المغلقة للحوار والسلام كما يرى مبعوث الأممالمتحدة (الإبراهيمي)، فهل لديكم حل آخر؟.. ولا أزيد. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة