هكذا دائما المأساة توحد الناس والحزن واحد.. وموت الأبرياء في سوريا عمل لا تقره كل الأديان ولا الاعراف ولا القوانين، وهو عمل بشع ترفضه كل النفوس المؤمنة الخيرة التي تنشد المحبة والخير لكل المجتمعات.. من أجل هذا اجتمع يوم الثلاثاء الماضي قادة ورؤساء 57 دولة إسلامية لشجب المجازر الآثمة التي تمارسها كتائب الأسد وجنوده في حق الأبرياء العزل من أبناء سوريا.. الذين يموتون كل يوم في حلب ودمشق وحماة وحمص.. وباقي القرى والمدن السورية.. إن هذه الأعمال الإجرامية التي استنكرها العالم بأسره.. ينبغي أن تقف وأن تحقن دماء المسلمين وأن يوضع حد لسفك الدماء، فالذين يموتون أمام أعيننا هم بشر من حقهم الحياة المستقرة الآمنة.. وعلى العالم بأسره مقاومة الطغاة والقتلة الذين اختاروا أدوات القمع والقتل لتوطيد حكمهم على جثث الأبرياء وإذلال شعوبهم.. هؤلاء المجرمون المستبدون الذين يقتلون الناس في الطرقات ويهدمون المنازل على رؤوس أصحابها.. كيف يمكنهم أن يحكموا شعبا في سوريا لا يريدهم، لأنهم يقتلون من يعارضهم وحتى من لا يعارضهم.. إنهم يرسلون قذائف دباباتهم ومدافعهم الثقيلة وقنابل طائراتهم على المدن السورية الآمنة.. والتي لا شأن لها في هذه الحرب الآثمة من قريب أو بعيد.. لغة الموت السائدة في سوريا.. هذه الأيام من يقرها ومن يساندها هو آثم.. وهل ينبغي الصمت على جرائم هؤلاء الحكام الطغاة في سوريا وإلى متى؟.. قد يقول زعماء العرب والمسلمين كلمتهم تحت أستار الكعبة وفي بيت الله الحرام.. لإنصاف أهل سوريا من بطش حكامه.. الذين استفحل تعطشهم لسفك الدماء.. وأصبحوا لا يقيمون وزنا لأحد لا في الشرق ولا في الغرب.. فهل يا ترى سيلبون دعوة زعماء المسلمين الذين اجتمعوا في مكةالمكرمة لإيقاف العنف والحرب وإحلال السلام والوئام بدلا من الشقاق والفتن والقتل.. الكل يعلم في الأممالمتحدة وفي مجلس الأمن.. أن عجلة الدمار والقتل والعنف لن تقف في سوريا ما دام بشار الأسد باقيا على رأس الحكم.. وسيشعل الحرائق ويبيح قتل الأطفال والنساء.. وتدمير مدن سوريا واقتصادها وكل خيرات أرضها.. هذا هو شأن الحكام الطغاة المتشبثين بكراسي الحكم إلى الأبد لا يرضخون لمنطق العقل والحكمة.. ولا لرغبات شعوبهم.. لقد اختار هؤلاء الحكام في سوريا ومنذ البدء أن يثيروا النقمة والحقد في نفوس شعوبهم.. ويستأثروا بالمال والسلطة والنفوذ لتدعيم بقائهم.. ومن أجل ظلم الظالمين ثار الأحرار في سوريا للخلاص من قيودهم واستبداد قادتهم.. نسأل الله تعالى لهم الأمن والأمان، إنه سميع مجيب. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة