انتشار الدبابات بكثرة في كورنيش جدة (الحمراء)، أدى إلى تعكير صفو العوائل وذويهم في أول أيام العيد، مما اضطر الكثيرين منهم إلى الجلوس بعيدا عن شاطئ البحر، خوفا على أطفالهم من انتشارها العشوائي في المنطقة. ورصدت جولة ل«عكاظ» تواجد أصحاب الدبابات بكثرة منذ ساعات الفجر الأولى، في حين أبدى الأهالي تذمرهم من السلبيات الناجمة عن وجود مثل هذه الدبابات وما يمكن أن تشكله من خطر عليهم وعلى أطفالهم. وقد رصدت عدسة «عكاظ» حالة اصطدام لطفل من أحد سائقي الدبابات، مما أثار حفيظة السائق الذي بدأ يردد كلاما عدائيا لفريق «عكاظ». من جانبه يرى المواطن محمد حافظ أن العشوائية التي يمارسها أصحاب الدبابات تؤدي إلى مضايقة رواد الكورنيش ويفقد الأطفال القدرة على الاستمتاع بالألعاب الموجودة، وزاد أن هذا المنظر يشوه المنطقة لدى الزوار الذين يرتادون الكورنيش في هذه الأيام. أما عبدالله طالب فيقول: أنا لست ضد وجود مثل هذه الدبابات لأنها في النهاية تعتبر وسيلة ترفيه، ولكن تواجدها بهذا الشكل هو الذي ينبغي أن نقف في وجهه، مطالبا بتخصيص مكان لهم تشرف عليه أمانة المحافظة أو أية جهة مسؤولة. عبدالعزيز الذي بدا متضايقا من الدبابات ومن صوتها المزعج، قال: كما ترى حرمنا أصحاب الدبابات من الاستمتاع بالكورنيش في أول يوم للعيد، ونطالب الأمانة ونحن في أول يوم للعيد بحل عاجل يخلصنا من خطرها. وزاد: إن الأمر بالإمكان تداركه، لا سيما أن احتفالات العيد ما زالت مستمرة إلى أربعة أيام قادمة. الأطفال أيضا كان لهم رأي، حيث قالت الطفلة تالين: أصبحنا نخشى من النزول إلى الألعاب والاستمتاع بها خوفا على أنفسنا من هذه الدبابات. وشاركها الطفل عبدالله بالقول: إن عشوائية الدبابات طغت على الأمور الترفيهية المنظمة، متمنيا أن يكون لهم مقر آخر بعيدا عن هذه الدبابات.