وسط أجواء العيد المليئة بالبهجة والأجواء الربيعية الساحرة ودرجات الحرارة المنخفظة لمحافظة جدة، والتي وصلت إلى 33 درجة مئوية بحسب الرئاسة العامة للأرصاد، حظي كورنيش الحمراء، والكورنيش الشمالي بمحافظة جدة بإقبال كثيف من قِبل المواطنين والمقيمين بشتّى أطيافهم لليوم الثاني من أيام عيد الأضحى المبارك، حيث ازدانت الشواطئ بالمتنزهين، وأطفالهم الذين شغلوا الأرجاء بلعبهم وركضهم وضحكاتهم هنا وهناك. كما شاركت الخيول الموجودة على شاطئ الحمراء، وخيول المناجم الصغيرة (السيسي) التي يركبها الأطفال مقابل سعر رمزي يدفعه آباؤهم، والألعاب الموجودة كالأرجوحات والمزلاجات، وبيت القفز، في إضفاء شيء من الروعة على النزهة البحرية، كذلك الحال هو مع باعة الحلوى، والتسالي المختلفة، في حين جاء عدد من العوائل بأدواتهم المستخدمة للرحلات الخلوية، وبدأوا بالشواء، وكان دور الدوريات الأمنية التي كانت تتجوّل بشاطئ الحمراء، والكورنيش بكثافة واضحة في حفظ الأمن، وضبط المخالفين، ومنع أصحاب الدبابات على شاطئ الحمراء، وباعة الألعاب النارية ومكافحتهم، حيث رصدت «المدينة» ضبط الدوريات لأحد أصحاب الدبابات التي تزعج العائلات، وتشكل خطرًا على الأطفال. وقال محمد قابل أحد المتنزهين على شاطئ الحمراء: بالفعل لمست أجواء عيدية مميّزة بقدومي لهذا المكان أنا وأفراد أسرتي، مشيرًا إلى أن لديه خمسة أطفال ذهبوا للاستمتاع بالألعاب المجانية الموجودة منذ قدومهم، فيما بقي وعائلته للتمتع بالأمواج التي عزفت سيمفونيتها الهادئة مع الأجواء. أمّا محمد وفيصل وراشد وحاسن الرفيدي وعبدالله شوكان فقد أشادوا بما تم توفيره على الكورنيش، وبالوجود الأمني، وبالأجواء الجميلة، مشيرين إلى روعة عيد محافظة جدة، خصوصًا في السنوات الأخيرة عطفًا على النشاطات التي باتت ترى هنا وهناك، وبكثافة، وبأسعار رمزية. وأضافوا: أتينا وصحبنا إخوتنا الصغار، وسيلحق بنا جمع من العائلة ليلاً لقضاء سمرة عائلية بحرية هذه الليلة، ونتناول العشاء هنا. وعبّر الأطفال: نادرالحربي، ويزن رافع، وخالد جمال، وأيمن حسن، وبدر عن سعادتهم الغامرة، حيث قاموا باللعب والاستمتاع بالطائرات الورقية على الشاطئ، كما مارسوا لعب كرة القدم الشاطئية، وهتف جميعهم بصوت واحد كل عام ووطننا بخير، وبابا عبدالله بألف خير.