غصت مدينة الورد قبل العيد بأكوام النفايات رغم وعود المسؤولين بانتهاء أزمة النظافة فيها ووضع الحلول العلاجية لها، حيث إن غالبية الأحياء السكنيه ترزح هذه الأيام تحت وطأة الروائح الكريهة وقطعان القطط التي تجوب مواقع الردم البيئي داخل الأحياء وتطاير البعوض والحشرات من جنباتها ما يساهم في تلوث الأجواء وزيادة أمراض زكام الأنوف وحساسيات الصدر والربو. وتكدست أكوام النفايات في الشوارع وعلى الأبواب رغم أن العيد على الأبواب ويضع عدد من الأهالي أيديهم على قلوبهم خشية أن تمنح الإجازة عمال النظافه مزيدا من التهاون. ففي أحياء قلب الطائف كالبخارية وجبل البازم والبرحة تعج منها الروائح ولم تكن البرحة وحارة فوق والقمرية أفضل حالا من هذه الأحياء بعد أن غطت أكياس النفايات السود الشوارع في ظل انعدام مشاهدة مركبات النفايات والعمال شبه التام. والحال يزيد سوءا في أحياء الشمال كالحوية والواسط ومخطط الأمير بدر والمعترض وريحة ورحاب والسيل والمكيرش. واشتكى عدد من المواطنين في تلك الأحياء من هذا التكدس في النفايات. وقال كل من أحمد البيشي وفيصل الجعيد ومحمد أحمد، إن أحياء«السنتر» تنبض بروائح النفايات وتكاد تتحول أبواب المنازل إلى مرمى لأكوام الكراتين وبقايا الأطعمة والمأكولات الرمضانية، مشيرين أن الحال يزداد سوءا يوما بعد يوم وهم يشاهدون في قليل من المرات مركبة البلدية تذهب إلى مواقع قريبة من المطاعم بصفة مستمرة وتزيح ذلك بينما داخل الأحياء لاتتوقف. وأضاف سلطان الروقي أن البعوض والذباب الأسود عاود ظهوره وبدأ يشكل خطرا على صحتهم موضحا أن القطط أيضا تتجمع بكثرة لدى حاويات النظافة. من جهتها، حاولت«عكاظ» الاتصال بإسماعيل إبراهيم الناطق الرسمي لأمانة الطائف إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات ورسائل ال sms.