في تراجع غير مسبوق بمستوى نظافة محافظة الطائف، تكدست أكوام من النفايات في أحياء عدة وطغت على الشوارع والطرقات متسببة بروائح مزعجة وأخطار محدقة على المستويين الصحي والبيئي. وقال مشرع العتيبي من حي الدهاس الشمالي: “منذ خمس سنوات بدأت مشاكلنا مع التردي البالغ في أعمال النظافة، حيث قاد تراكم النفايات حول الحاويات وأمام المنازل الأذى البالغ والكبير للسكان وزوار الحي . فالروائح الكريهة انتشرت بشكل خطير على صحتنا وعلى صحة أطفالنا الصغار فبدأت تهاجمنا القطط وتدخل منازلنا وتتوالد في الغرف وأطراف المنازل”. وأوضح أن السكان خاطبوا المسؤولين عن النظافة ولكن دون فائدة حتى الآن لافتا إلى أنهم لم يجدوا بدا من دفع المال لعمال النظافة كي يقوموا بنظافة جزءٍ من الحي وذلك لمرة واحدة فقط كل عشرة أيام أو 15 يوما، حيث يؤتى بتلك العمالة من الأحياء المجاورة من أجل النظافة لدقائق معدودة .مضيفا أن التدني اللافت للنظافة في محافظة الطائف طال الشوارع الفرعية داخل الأحياء والشوارع الرئيسية المُحيطة بها. وأضاف ربيع العتيبي وهلال الروقي وطارق عيد من سكان الواسط أنهم مهتمون الآن بتدوين شكوى لوزارة الشؤون البلدية والقروية في الرياض لإنقاذهم من الوضع المزري، على حد وصفهم. وأضافوا: “قررنا الشكوى بعد أن هلكت سياراتنا في مشاوير مراجعة أمانة الطائف لتحسين أوضاع نظافة الحي ومللنا من كثرة الطلبات التي لم تجد أي تجاوب يُذكر”. وأوضح عادل النفيعي من حي الشرفية الشرقي أن النفايات وتكدسها أغلقت الشوارع وزادت من تلبك الحركة المرورية ما جعل السكان والأهالي يعبرون شوارع تكون النفايات فيها قليلة نوعا ما حتى تتمكن سياراتهم من تجاوزها بدلا من دهسها واتساخ مركباتهم، وأضاف: “حاويات النفايات مهترئة وقديمة وتم نقل أعداد منها واستبدالها ببراميل صغيرة”. وقال تركي الجعيد من سكان حي شهار إنه يعرف سبب المشكلة وهي أن عمال النظافة يتقاضون رواتب تافهة ما يدفعهم لترك عملهم الأصلي والاتجاه نحو جمع علب المشروبات الغازية والأغذية مع تجاهل تام لمهمتهم الرئيسية وهي نقل النفايات. ومن جهة أخرى، قال مصدر في الأمانة إن سبب المشكلة يعود إلى “نقص العمال” بعد ترحيل الكثيرين منهم بسبب مشاكلهم المالية مع شركات النظافة المتعاقدة معهم.