تواصلت المعارك في مدينة حلب مع تزايد الحديث عن استعداد قوات النظام السوري لشن هجوم واسع عليها، وتدخل الطيران الحربي وقصف حي صلاح الدين الذي يتحصن فيه مقاتلو الجيش الحر فيما سجل مقتل 44 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «القوات النظامية قصفت أمس بطائرة حربية حيي صلاح الدين والصاخور»، مشيرا إلى أن «الحي شهد محاولة اقتحام حوالى الساعة التاسعة صباح أمس لكن الثوار تمكنوا من صدها». وأفاد المرصد في بيان أن «اشتباكات تدور عند مداخل حي صلاح الدين الذي يتعرض للقصف». في المقابل، أفاد مصدر أمني سوري رفيع لوكالة فرانس برس أن جيش النظام السوري «بات جاهزا بانتظار الأوامر لشن الهجوم الحاسم للسيطرة على أحياء المدينة»، موضحا أن «كل التعزيزات وصلت وهي تحيط بالمدينة». وقال المصدر «يبدو أن هذه الحرب ستكون طويلة»، عازيا ذلك إلى أن الهجوم الذي ستشنه قوات النظام في المدينة «سيشهد حرب شوارع من أجل القضاء على المعارضين من مقاتلي الجيش الحر» حسب قوله. وأوضح المسؤول أن التعزيزات العسكرية ما زالت تصل مؤكدا وجود 20 ألف جندي على الأقل على الأرض. وقال «الطرف الآخر كذلك يرسل تعزيزات» في إشارة الى المقاتلين من المعارضة. وفي مدينة حمص، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي حاولت اقتحام حي الخالدية ما أدى إلى إصابة ثلاثة من المعارضين بجروح ومقتل ثلاثة من القوات النظامية، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة الرستن لقصف عنيف من قبل القوات النظامية حيث «سقطت أكثر من 60 قذيفة على المدينة بمعدل اربع الى خمس قذائف في الدقيقة». «وفي دمشق، أشار المرصد إلى أن القوات النظامية نفذت حملة مداهمات في حي القابون، صباح أمس، أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين بينهم امراة وابنها البالغ من العمر 12 عاما. وفي حماة، تعرضت بلدة حربنفسه للقصف من قبل القوات النظامية ما أسفر عن سقوط أكثر من 15 جريحا، بحسب المرصد الذي أشار إلى قيام القوات النظامية بحملة اعتقالات واسعة على حاجز قرب بلدة حلفايا أسفرت عن اعتقال العشرات. وفي درعا، جرح عدد من عناصر القوات النظامية إثر تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية في المدينة، فيما تتعرض بلدة طفس للقصف من قبل القوات النظامية التي اقتحمت بلدة اليادودة واشتبكت مع مقاتلين معارضين. وفي مدينة دير الزور تتعرض أحياء للقصف بينما درات اشتباكات عنيفة في حي العرضي. وفي برلين، استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير مرة أخرى الأحد احتمال التدخل العسكري في سوريا، وقال إن فشل الجهود الدبلوماسية لوقف العنف الدموي في سوريا يجب ألا يؤدي إلى اتخاذ قرار بالتدخل العسكري. وفي ليلونغوي عاصمة ملاوي، أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرة هيلاري كلينتون ستتوجه السبت المقبل إلى تركيا للبحث في الازمة السورية.