نفذت القوات السورية النظامية عمليات عسكرية صباح امس واشتبكت مع منشقين في مناطق سورية عدة، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان. في ريف حماة (وسط) «اقتحمت القوات النظامية قرابة الساعة السابعة والنصف (5,30 تغ) قرية لطمين وسط اطلاق نار عشوائي، وشنت حملة دهم وأحرقت ثلاثة منازل» بحسب ما افاد عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة ابو غازي الحموي. ويبلغ عدد سكان قرية لطمين حوالي اربعة الاف نسمة، وهي تبعد حوالي كيلومترين عن بلدة اللطامنة التي شهدت عملية عسكرية للقوات النظامية اسفرت عن مقتل 40 مدنيا و15 منشقا. واضاف الحموي في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس ان «القوات النظامية اقتحمت ايضا مدينة مورك صباح امس واحرقت عددا من المنازل والسيارات والدراجات النارية وشنت حملة اعتقالات». ويبلغ عدد سكان مدينة مورك حوالي 27 الفا، وتبعد خمسة كيلومترات عن اللطامنة. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، اقتحمت القوات السورية الريف الشرقي لمدينة جسر الشغور وسط دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف مع تحليق مروحي في سماء المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد ان مواطنا قتل في مدينة خان شيخون برصاص قناص. وفي بلدة كفرنبل نفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في البلدة وسط اطلاق رصاص كثيف، بحسب المرصد الذي اشار الى وقوع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة عند مفرق قرية معرزيتا. وفي مدينة حمص (وسط) تعرضت احياء حمص القديمة منذ الساعة الثامنة (5,00 تغ) لقصف متقطع يطاول خصوصا حيي باب هود والحميدية، بحسب ما افاد الناشط كرم ابو ربيع في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس. واضاف ابو ربيع «اصاب القصف قبل قليل سوق حمص الاثري واشتعلت النيران في احد المحلات التجارية». وفي ريف دمشق، قتل خمسة مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة اثر اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة مسلحة في قرية بيت جن على سفوح جبل الشيخ، كما اقتحمت القوات النظامية حي عبد الرؤوف في مدينة دوما. وفي دمشق، دارت اشتباكات ليلية في حي برزة بين القوات النظامية ومنشقين، وفقا للمرصد. وقال عضو مجلس الثورة في دمشق ديب الدمشقي لفرانس برس ان قوات الامن اقتحمت حي برزة ليلا وسط اطلاق نار، مشيرا الى «تنفيذ حملة مداهمة لعدد من الابنية واعتقال عدد من الاشخاص». وفي ريف حلب (شمال)، تدور اشتباكات في بلدات عدة في ريف حلب بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة والقوات النظامية السورية التي تستخدم الرشاشات الثقيلة والقذائف، بحسب المرصد. وفي دير الزور (شرق) نفذت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية اسفرت عن اعتقال 14 مواطنا. واسفرت العمليات العسكرية والاشتباكات السبت عن مقتل 129 قتيلا من بينهم 87 مدنيا و26 جنديا نظاميا و16 منشقا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأعلن المرصد مقتل أربعة جنود من قوات الجيش النظامي في اشتباكات مع مجموعات منشقة في حمص ليرتفع بذلك عدد قتلى اشتباكات امس إلى تسعة . وقال المرصد :»دارت اشتباكات عنيفة في حي القصور بمدينة حمص بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة والقوات النظامية السورية التي حاولت اقتحام الحي وأسفرت الاشتباكات عن اعطاب ناقلة جند مدرعة ومقتل أربعة جنود من القوات النظامية». وكان المرصد أعلن في وقت سابق مقتل خمسة مسلحين في اشتباكات بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة مسلحة في دمشق وريفها . وقال المرصد :» قتل خمسة مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة اثر اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة مسلحة في قرية بيت جن على سفوح جبل الشيخ». ونقل المرصد عن شهود من المنطقة قولهم إن المروحيات شوهدت في سماء المنطقة بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات ، وفي مدينة دوما اقتحمت القوات النظامية حي عبد الرؤوف وبدأت حملة مداهمات واعتقالات . وقالت نشطاء معارضون إن قوات سورية موالية للرئيس بشار الأسد قصفت منطقة في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا امس مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وذكر نشطاء داخل سوريا وعلى الحدود مع تركيا لرويترز أن نحو 90 دبابة ومركبة مدرعة قصفت بدعم من طائرات الهليكوبتر سهل الروج جنوب غربي مدينة إدلب عاصمة المحافظة. وأضاف نشطاء أن مقاتلين من جيش سوريا الحر المعارض حوصروا في البشيرية وهي واحدة من نحو 40 قرية في المنطقة. وقال النشط محمود علي عبر الهاتف فيما تعالت أصوات طائرات الهليكوبتر «يقصف الجيش سهل الروج بدبابات وتطلق طائرات هليكوبتر صواريخ على البشيرية. قتل العشرات أو أصيبوا ولكن لا يمكننا الوصول إليهم لأن القصف عنيف.» وأسفر هجوم للجيش السوري من أجل استعادة مناطق في إدلب يسيطر عليها المعارضون عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص خلال الأيام العشرة الماضية. وفر آلاف السوريين إلى تركيا. وتنص خطة سلام صاغها كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا على أن يبدأ الأسد في «سحب الحشود العسكرية داخل التجمعات السكنية وحولها» بحلول يوم الثلاثاء حتى تسري هدنة بعد ذلك بثماني وأربعين ساعة. إلا أن شكوكا تحوم حول تحقيق ذلك إذ يتبادل الجانبان الموالي للأسد والمعارض له اتهام بعضهما بعضا بتشديد الهجمات مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة.