أكد رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة الاسبوع القادم، هي الطريقة المثلى لإعادة اللحمة وترتيب البيت الاسلامي من الداخل، وايجاد حلول عملية لقضايا الامة الاسلامية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها والتي تستدعي جمع الشمل وتوحيد الصف الاسلامي. وأوضح باسندوة في تصريحات خاصة ل«عكاظ»، أن دعوة الملك عبدالله لاقت قبولا واستجابة كبيرة في اوساط الدول الاسلامية , وخاصة في الوسط السياسي اليمني الذي رحب بإنعقادها في مهبط الوحي وأطهر بقعة في العالم ,باعتبارها طوق نجاة للامة وفرصة تاريخية لمناقشة الهموم والهواجس والتحديات الخطيرة التي تواجه الامة وتتطلب تنسيق وتشاور اسلامي على مستوى القادة. وتابع قائلا «إن الملك عبدالله رائد المبادرات السلمية وشخصية تتمتع بحس اسلامي عالٍ جدا، وحريص على ايجاد حلول للقضايا الثابتة للشعوب الاسلامية، واستشعر الخطر الداهم على الامة. واوضح ان الملك عبدالله يعتبر حكيم الامة ويعي جيدا برؤيته الثاقبة وحكمته، التحديات التي تواجهها الأمة ويسعى دائما لوضع الحلول والمقترحات للتغلب على الصعوبات التي تواجهها. واضاف أن المرحلة الراهنة تتطلب كثير من الحنكة والحكمة وتستدعي تحركا اسلاميا عمليا وسريعا من قبل الدول الإسلامية لمعالجة قضايا الامة المزمنة والعمل على توفير الحلول المناسبة لصون كرامتها. وأشار ان شعوب الامة الإسلامية تترقب وتننظر بكل اهتمام قمة مكة الاسلامية وبتفاؤل وأمل لمستقبل أفضل لما لتلك البقعة المباركة من مكانة في قلوب الأمة إضافة إلى النجاحات التي حققتها المملكة بفضل سياستها الحكيمة لتعزيز التضاممن وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، ودعم الشعب السوري التي يواجه الة القتل والوقوف بجانب الشعب اليمني في احلك الظروف وصون دماء المسلمين التي تزهق في بورما. وأستطرد بالقول إن القمة تنتظرها قضايا كثيرة وشائكة خاصة العمل على إعادة ترتيب الصف الاسلامي، مشيرا إلى أن قمة التضامن الإسلامي فرصة تاريخية للتوحد، ولم الشمل ومواجهة المخططات التي تحاك ضد الأمة. واختتم حديثه بالقول:«المملكة كانت ولا تزال صاحبت المواقف الأدوار الصادقة والرائدة في اوساط الأمة الإسلامية والتي كان لها مردود كبير في حقن دماء المسلمين في عدد من الدول وخاصة اليمن، كما أن إسهاماتها الخيرية لم تقف عن حد الدول العربية والإسلامية بل أنها تعمل على مد يد الخير إلى منهم ليسوا بمسلمين وهذا جعلها تتبوء مكانة كبيرة على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.