أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقد قمة التضامن الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة يومي 26 27من شهر رمضان الحالي. ستسهم في إنقاذ الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة، والتحديات الخطيرة التي تمر بها والتي تتطلب تنسيقا إسلاميا وبلورة خارطة طريق لإيجاد حلول للقضايا المزمنة للأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأوضح الرئيس الفلسطيني في تصريحات خاصة ل«عكاظ» أن القمة الإسلامية المرتقبة في مهبط الوحي تعتبر بمثابة طوق نجاة للشعوب الإسلامية خاصة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من احتلال إسرائيلي همجي، وستعمل على تحقيق تطلعاته المشروعة لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وتابع قائلا: «إن خادم الحرمين الشريفين استشعر بحنكته السياسية، وبعد نظره ورؤيته الثاقبة الحاجة الماسة والملحة للتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، ومخاطر التجزئة والتفتت والتشرذم الذي تعاني منها منطقتنا والعالم الإسلامي». وزاد أن القضية الفلسطينية كانت ولاتزال في أولويات خادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر الداعم الرئيسي لها في المحافل الدولية، ومن المؤكد أنها ستحظى بالأولوية في مداولات قمة التضامن الإسلامي في مكة. بالإضافة إلى السبل الكفيلة للم الشمل، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، وتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين يحمل الحب والتقدير للشعب الفلسطيني، ولقضيته التي تعتبر قضية العرب والمسلمين الأولى، وهو حريص على تحقيق تطلعاته المشروعة عبر إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأعرب عن أمله أن تحقق القمة الإسلامية الأهداف المرجوة، و تخرج بقرارات حاسمة لمصلحة الأمة خاصة أنها تعقد في أطهر بقاع الأرض، وفي شهر رمضان المبارك. مؤكدا أن الملك عبدالله قائد سياسي محنك، وصاحب نظرة ثاقبة، وشعوب الأمة الإسلامية تنظر إليه بكل احترام. باعتباره صاحب مبادرات سلمية أرست قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وكانت له وما زالت بصمات واضحة إزاء تعزيز التضامن الإسلامي، وإرساء الأمن والسلم في المحيط الدولي. وأضاف أن الملك عبدالله يعتبر السند الرئيس للقضية الفلسطينية. فضلا عن حرصه على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأضاف أن الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم الإسلامي تتطلب التماسك والتضامن والتصدي لأعداء الأمة. مؤكدا أن إسرائيل ليست حريصة على إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وهي تماطل وتناور وتعمل جاهدة لهضم حقوق الفلسطينيين المشروعة والإجهاض على قرارات الشرعية الدولية. مطالبا الدول الإسلامية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستراداد حقوقه المشروعة .