اتهمت قاطنات في السكن الخيري في مكةالمكرمة إدارة المسكن وحارسات أمن بإساءة معاملتهن وطالبت الشاكيات بسرعة إنهاء وتنفيذ استئجار مبنى بديل حسب ما تقرر في وقت سابق. وقالت إحدى الساكنات وهي تروى معاناتها: إن جمعية أم القرى الخيرية منحتها شقة في المبنى السكني قبل نحو 4 أعوام مراعاة لظروفها الاجتماعية والمعيشية باعتبارها مطلقة وأم لثلاث بنات اثنتان منهن على مقاعد الدراسة. مفاتيح البوابة تضيف الشاكية أنه لا عائل لها غير مرتب الضمان الاجتماعي وبعد مضي تسعة أشهر على إقامتها في المبنى طلبت إدارة الجمعية من الساكنات في الشقق الست؛ الانتقال إلى الدور الأول لتهيئة الطوابق الثلاث العليا لنزيلات ومسؤولات (دار الحماية)، ولم تكتف الإدارة بذلك بل سحبت مفاتيح البوابة الرئيسية من الساكنات، مشيرة أنها ورفيقاتها يدفعن مبلغ 2000 ريال في العام نظير استخدام الكهرباء والماء، كما أن الزيارات الاجتماعية ممنوعة إلا في حالات ضيقة مع منع الرجال من أقاربنا الدخول إلى المبنى بصورة نهائية وإهانة الضيوف وتعنيفهم، وتضيف الساكنة إن الإدارة أغلقت المصعد ومنعت استخدامه والزامهن باستخدام الدرج، وأضافت الشاكية أنها فشلت في إقناع إدارة المسكن من استضافة والدها المريض الذي يحتاج إلى رعايتها والبر به. على ذات الصعيد وجهت إحدى الساكنات انتقادات حادة إلى إدارة المسكن وقالت أنها لا تنعم بالراحة والهدوء بسبب كثرة المشاكل والمشاجرات مع حارسات الأمن حتى أن الجميع يشعرن أنهن مثل السجينات وأشارت إلى أن المبنى يضم أيضا مواقع وشققا لدار الحماية الاجتماعية. نفي الاتهامات في المقابل ترد على الانتقادات مديرة دار الوفاء للحماية الاجتماعية فاطمة شلبي وتقول إن الشؤون الاجتماعية اطلعت على المبنى ووافقت على إقامة الدار ضمن السكن الخيري مع تأمين البوابة بحراسات أمنية شاملة، والنظام المعمول به مطبق في كل المساكن الخيرية سواء في ساعات الدخول والخروج أو بشأن منع الرجال أيا كانت صلة قرابتهم من الدخول أو الزيارة والمبيت، وأضافت أن حارس الأمن يرافق العمال لإصلاح الأعطال أو حمل البضائع لهن كما يسمح لهن استقبال الزوار من أقاربهن وصديقاتهن، وأكدت شلبي أن بعض الساكنات لا يحترمن القوانين ولا يلتزمن بالتعليمات إلى جانب عراكهن مع أمن المبنى، وأضافت شلبي إن الإدارة طلبت من الساكنات سداد (2000) ريال مقابل الكهرباء والماء نتيجة إهمالهن في استخدامها وترك صنابير المياه ومفاتيح الكهرباء مفتوحة أثناء خروجهن. من جانبها ذكرت رئيسة جمعية أم القرى الخيرية النسائية في مكةالمكرمة الدكتورة هانم ياركندي بأن الجمعية ليست مسؤولة عن إدارة السكن، وأن مديرته تشكو من عصيان الساكنات ومخالفتهن للأوامر، وحاولت «عكاظ» التواصل مع مديرة السكن التي لم ترد على اتصالاتنا ولا الرسائل النصية.