يشكو أهالي منطقة الباحة هذه الأيام، أزمة مياه في الأشياب عموما، وشيب (بشير) وسط المحافظة خاصة، وذلك تزامناً حلول شهر رمضان المبارك، حتى أصبح مشهد طوابير المواطنين أمام مكتب المياه للحصول على صهريج من المشاهد المألوفة للجميع. وفي مقابل ذلك قال نائب مدير عام المياه بمنطقة الباحة المهندس أحمد القرشي، أن هذا العام يعتبر من أفضل الأعوام التي تتوفر فيها المياه بكميات كافية، وكذلك أعداد الناقلات التي تغطي احتياج الناس من المياه بشكل يومي، وبما يتواكب مع الزيادة الكبيرة في عدد المصطافين والزوار من أهالي المنقطة، ويضيف: «نعمل بكامل طاقتنا لخدمة الأهالي وتوفير احتياجاتهم من المياه». وزاد: «لا يوجد نقص في إمدادات المياه، ولا في عدد الناقلات، والمواطنين يحصلون على احتياجهم من المياه وإذا تطلب الأمر يتم زيادة عدد ساعات الدوام لتغطية زيادة الطلب». وحول الزحام في مناهل بشير قال: «إنها فترة محددة، ففي شهر رمضان يتوافد البعض إلى الأشياب بعد صلاة الظهر بأعداد كبيرة طلباً للمياه، ولا تجد في الفترة الصباحية من يأتي طلباً للمياه. ساعات انتظار «عكاظ» تواجدت في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، في شيب المياه ببشير والتقت بالعديد من المواطنين، وقال المواطن عبدالله أحمد الزهراني من أهالي بني سار، أنه قصد الأشياب للحصول على «صهريج» ويضيف: «لم يفتح الشيب أبوابه إلا في الثامنة صباحاً، وانتظرت حتى العاشرة للحصول على حاجتي من المياه»، وختم بالقول: «نحن صيام ونجلس في الشمس لساعات طويلة، وعلى الجهات المعنية زيادة ساعات الضخ لمعالجة الوضع». بدوره ذكر، المواطن عبدالرحيم محمد الغامدي من أهالي بشير، أنه يتواجد أمام شيب المياه منذ السابعة صباحا، وقال: نحن الآن في العاشرة صباحاً ولم أحصل على المياه ورقم في قائمة الانتظار يحمل رقم (70) ولا أعلم متى يأتي دوري. قائمة طويلة وقال المواطن سعيد مبارك الحارثي يسكن في قرية المفارجة: لا أعلم متى يأتي دوري وأتمكن من الحصول على المياه فأنا أحمل رقم 200 في قائمة الانتظار، ويضيف: أعداد المنتظرين في ازدياد وهؤلاء ينتظرون مثلي دورهم ولكن الانتظار في مثل هذه الظروف يصعب تحمله، فنحن في شهر رمضان وهناك من لا يتحمل الوقوف أو الانتظار نظرا لظروفهم الصحية. 15 شاحنة صهريج وعلمت «عكاظ» من مقربين أنه لا يوجد في شيب المياه إلا حوالي 15 وايتا للمتعهد، لا تستطيع تغطية حاجة المواطنين من المياه، خاصة وأن بعضها متوقف منذ مدة أما بسبب الأعطال أو غياب السائقين، وفي الأثناء أحضرت الدوريات الأمنية إلى منطقة الأشياب، سائق وايت ضبط وهو يرش مياه الشرب في أحد مشاريع الطرق.