ما كان بودي وفي بداية هذا الشهر الكريم «رمضان» أن أضفي على فئة باغية قيماً فوق قدرهم.. ولكن حكمة ولاة الأمر وبعد نظرهم وحرصهم الدائم على أمن واستقرار هذا الوطن الذي أنعم الله عليه بقادة حكماء يدركون أبعاد وأهداف تلك الفتنة العارمة التي اجتاحت العديد من بلدان العالم العربي، وجنب الله هذا الوطن شرها عبر أكثر من مائة عام مضت.. برغم حسد الحاسدين.. وكره الكارهين وحقد الحاقدين هي دافعي للإشارة إلى أولئك الصبية العابثين المغرر بهم الذين هاجموا أحد مراكز الأمن التي تعمل في الليل والنهار من أجل سلامتهم وسلامة أمن البلاد والعباد. نعم نحن نعرف أن إرادة الله جل وعلا ثم عدل وحكمة قادتنا قد أعادت كيد الكائدين إلى نحورهم.. ولكن الكثير يتساءلون - لماذا لا يتم التعامل مع هؤلاء القتلة المعتدين على رجال الشرطة بشدة وحزم - وهل التسامح والحلم والرأفة والمناصحة تجدي مع هؤلاء الأفاقين في الأرض.. ثم ألم تخرج فئة منهم بعد المناصحة والرحمة والحكمة لتعود إلى ضلالاتها وإجرامها الأول.. وتهدد أمن الآمنين.. يا سادتنا ويا أحباءنا ويا رحماء أرضنا الطاهرة ويا قادتنا نحن ندرك أنكم نعمة من نعم الله علينا وأنكم بعدلكم قد أرسيتم دعائم الأمن والأمان في بلادنا منذ المؤسس الحكيم أبينا الرحيم وأبيكم المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته إلى عهد الملك الإنسان العادل عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين أمير العزم والوفاء الأمير سلمان بن عبدالعزيز وندرك أيضا حصافة وحزم الأمير المؤمن أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية.. الذي عرف منذ أكثر من 40 عاماً ومنذ تسلمه مسؤولياته بحرصه على إقامة العدل بين الناس وإحقاق الحق.. وتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. ونعلم أيضاً أن العين الساهرة الثاقبة لأمير الحكمة والعقل والحزم والعزم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لم يغمض لها جفن وهو متيقظ لكل المندسين والحاقدين والباغين والمتسللين عبر البر والبحر.. والذي استطاع بفضل الله تعالى ثم بعزم رجال الأمن الأوفياء وتضحياتهم وأد العديد من الفتن في مهدها.. هؤلاء الرجال الكبار سيذكر التاريخ لهم جهودهم الكبرى في حفظ أمن البلاد واستقرارها - جزاهم الله عنا كل خير - إنه سميع مجيب.