استقبل صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في الديوان الملكي بقصر الخليج في الدمام مساء امس أصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وجموعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بسلامة الوصول الى المنطقة الشرقية. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع الى تلاوة آيات من القران الكريم مع شرحها وتفسيرها. بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الاخوة المواطنون.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسعدني أن أكون بينكم في هذه المنطقة الغالية علينا جميعا وكل شبر من هذا الوطن الكبير له الصدارة في النفس نفخر ونعتز به فالوطن لا حدود له في عطائنا وتضحياتنا متكلين في ذلك على الله ثم على عزم الانسان الشريف والغيور على دينه ثم وطنه واستقراره وأمنه. ان التحديات التي تواجهنا اليوم تحتم علينا أن نكون متيقظين تجاه كل من يحاول المساس بوحدة بلادنا وانها لمسؤولية عظيمة تنهض بها ارادة المخلصين الشرفاء لخدمة دينهم ثم وطنهم. أيها الاخوة الكرام.. اننا جميعا ندرك بأن بناء الامم لا يقف عند مرحلة دون أخرى فالتطور أمر مطلوب نشترك فيه جميعا وهو ما نسعى اليه فسنة الحياة ترفض الجمود في كل أمر فيه مصلحة ديننا ثم بلادنا وهذا يعني أننا شركاء في المسؤولية التي تحتم علينا أن نكون يدا واحدة تبني لحاضرها وتمهد لمستقبلها فتحقيق الآمال لا يكون بالتمني بل بالعمل المشترك الذي لا يعرف اليأس بل يستمد العزم منه تعالى ولنتذكر قوله جل جلاله {فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}. أيها الشعب الابي.. لقد علمتنا التجربة بأن الحاقدين الكارهين لوطن التوحيد والوحدة لن يهدأ لهم بال وهم يروننا يداً واحدة وارادة صلبة مؤمنة ونسوا بأن المكر السيىء لا يحيق الا بأهله. وسيبقى هذا الوطن باذنه تعالى عزيزا شامخا ولو كره الكارهون. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واستمر سمو ولي العهد قائلا : «اخواني.. لا أحد ينكر أن هذا البلد بلد العقيدة.. بلد الايمان وبلد المخلصين لدينهم ووطنهم وعروبتهم واسلامهم وهذا البلد بلد الشرفاء.. بلد الاخلاص.. بلد العقيدة.. بلد الاخلاق.. وأنتم ولله الحمد رجال تعرفون وتسمعون وتنظرون. ما هو العالم عليه.. العالم الآن كل واحد ما همه الا نفسه.. وأنتم ولله الحمد.. نعم.. تهمكم أنفسكم ودينكم ووطنكم.. ولله الحمد.. أنتم محافظون عليها وعلى هذه العقيدة.. وعلى هذا الايمان.. وعلى هذه الاخلاق.. ولا تنسوا أنكم هدف.. هدف للاعداء الرخيصين.. والا فهذا العالم كله لا أحد يتكلم في أي دولة ولا تحدوا الا أنتم.. ولكن أبشركم بانتصاركم على كل من سولت له نفسه أن يعتدي على هذا الوطن بارادة ربكم.. ربكم فوق كل شيء.. والحمد لله رب العالمين أنكم رجال فاهمون.. وأتمنى لكم التوفيق.. وأتمنى لكم الاخلاص لعقيدتكم ودينكم ووطنكم.. وأشكركم وأتمنى لكم التوفيق». حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الامير فيصل بن تركي بن عبدالله وصاحب السمو الامير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن وصاحب السمو الامير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وأصحاب السمو الملكي الامراء. وقد تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سمو ولي العهد.