يقول سكانه، إن مركز السحن يمثل البوابة الجنوبية لمحافظة الطائف لوقوعه على الطريق السياحي الرابط مع الباحة ويحتضن المركز مقرات عدد كبير من الإدارات الحكومية ومع ذلك فإن الأهالي يحلمون بالمزيد وملاحقة مسيرة النهضة التي عمت كل أرجاء البلاد. لا يبعد السحن عن وسط الطائف كثيرا وتقدر المسافة بينهما نحو 60 كيلومترا وتقطنه قبائل بني سعد المنتشرة على قمم وسفوح جبال السروات بدءا من طريق الجنوب حتى قرى وبلدات خديد في الدار الحمراء، كما تقطن المكان قبيلة السلاقاء من النفعة التي تعد من أعرق القبائل في المنطقة. ويتميز السحن بانبساط أرضه وثراء وخصوبة مزارعه على خلاف بعض المواقع الجبلية القريبة وبلداتها مثل الدار الحمراء، ربيع واللهوب، الذويبات وغيرها من القرى التي تذخر بعدد من الجبال والتلال، ويشتهر المركز بثراء منتوجاته الزراعية ووفرة مياهه ويعد السحن الممول الأكبر للفواكه مثل العنب والرمان والحمضيات المختلفة وتستقبل أسواق الطائف كل يوم إنتاجا وفيرا من خيرات السحن كما ترد إليها ذات الخيرات من بلدات السياييل، الذويبات، الشهبة والذبانية. تبادل أفكار .. وسلع يعتبر سوق الخميس في المركز ملتقى جامعا للأهالي والمتسوقين والتبادل التجاري والتداول حول احتياجات المركز وهموم مواطنيه.. وتشهد السوق حركة تجارية نشطة واستثمار عالي المستوى وتبادل السلع مثل العسل والسمن والمحاصيل الزارعية والمواشي. ومثل كافة المراكز يحظى السحن بعديد من الخدمات والقطاعات الحكومية مثل المستشفى العام ومقر المحكمة والبلدية والمراكز الأمنية (الشرطة والدفاع المدني) والمجمع القروي ومكتب للبرق والبريد إلى جانب عدد من المدارس الحكومية للمراحل الثلاث للبنين والبنات، والمراكز الصحية ويتبع لها من القرى والبلدات الخربه، الشثه، البركة، النيمة، الدحاض، البركة، الجنبان الحمر، القرين والخيالة. ويتذكر كبار السن في المنطقة أن بني سعد كانت تنقسم في الماضي إلى مركزين إداريين، مركز لعالية بني سعد أهل الجبال والمزارع والحلال، والثاني يضم أهالي بني سعد أهل الأودية مثل بقران والمعدن وغيرها من القرى. لا سقف للطموح على الرغم من ثراء المركز وحيويته وتوافر مختلف الخدمات فإن طموح وآمال المواطنين لم تتوقف عند سقف محدد طبقا لما يقول عمدة بني سعد عيضة بن معيض النفيعي فالمركز توفرت له العديد من الخدمات، ولازال ينتظر المزيد لتسهيل الاحتياجات للسكان وإيقاف الهجرة التي تهدد المنطقة وقراها وبلداتها ويعد حلم إنشاء كلية للبنات أهم مطالب السكان لتسهيل مواصلة الفتيات لدراستهن الجامعية. إلى جانب إنشاء مشروع للمياه ومقرات للمصارف والبنوك المحلية. كما يشكل عدم وجود مركز للهلال الأحمر هما يؤرق منام الأهالي سيما أن المركز يقع قريبا من الطريق الساحلي كثيف الحركة والحوادث ويقول العمدة النفيعي إنهم طالبوا بذلك أكثر من مرة.