انتقلت الأزمة السورية إلى لبنان أمس، إذ أفاد سكان بأن قذائف مورتر أطلقتها قوات نظام بشار الأسد سقطت على قرى في شمال البلاد، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى بعد عبور مسلحين سوريين الحدود بين البلدين طلبا للجوء. وأمر الرئيس اللبناني ميشال سليمان باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار ما حدث، بينما وضع الجيش قواته في حالة استنفار قصوى. وجاء في بيان رئاسي أن سليمان أبدى أسفه لسقوط الضحايا في منطقة وادي خالد. وأجرى اتصالات بالأجهزة المختصة للاطلاع على نتائج التحقيقات. وطالب باتخاذ التدابير اللازمة لمنع سقوط المدنيين تحت أي سبب كان. وأعلن الجيش في بيان أنه تم تعزيز قواته المنتشرة في المنطقة ووضعت في حال استنفار قصوى، واتخذت التدابير الميدانية اللازمة لمعالجة أي خرق للحدود اللبنانية السورية من أية جهة أتى. وأفاد سكان منطقة وادي خالد أن عددا من قذائف المورتر سقطت نحو الساعة الثانية فجرا على مبان في مزارع على بعد ما بين خمسة و20 كم من الحدود. وبحلول الظهر تحدث قرويون عن مزيد من الانفجارات وقالوا إنهم سمعوا دوي إطلاق نار قرب الحدود. وفي قرية المحطة قال أفراد أسرة إن منزلا دمر مما أسفر عن مقتل فتاة (16 عاما) وإصابة طفلين أحدهما في الثانية من العمر والآخر في الرابعة. وذكر سكان أن امرأة (25 عاما) ورجلا قتلا أيضا في قريتين قريبتين، بينما قال سكان محليون إن بدويين في قرية هيش الواقعة على نهر يفصل الحدود بين الدولتين قتلا عندما أطلقت قذيفتان صاروخيتان من داخل سورية وأصابت خيمتهما. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أن الوضع الأمني الحدودي تطور بشكل مفاجئ عند الحدود الشمالية والشمالية الشرقية إثر تبادل لإطلاق نار كثيف تبعه إطلاق قذائف صاروخية مصدرها الجانب السوري.