عززت الولاياتالمتحدة وجودها العسكري في الخليج لمنع ايران من تنفيذ تهديدها بإغلاق مضيق هرمز وتوجيه ضربة عسكرية لها في حال وقوع أزمة كبرى، بينما أطلقت القوات الايرانية المسلحة أمس عشرات الصواريخ البالستية، في بداية مناورات تضمنت محاكاة لهجوم على «قاعدة أجنبية» في المنطقة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» قوله إن «الرسالة الموجهة الى الايرانيين هي كالآتي: لا تفكروا ولو للحظة واحدة في إغلاق مضيق هرمز لأننا سننزع الألغام. ولا تفكروا في إرسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية أو التجارية لأننا سنقوم بإغراقها». وبحسب الصحيفة تملك البحرية الأمريكية ثماني كاسحات ألغام أي مرتين أكثر من العدد العادي وطائرات لا يرصدها الرادار من طراز «اف 22» ومقاتلات «اف 15» تم نشرها في قاعدتين محليتين في منطقة الخليج بالاضافة الى حاملات الطائرات والقوات المرافقة لها. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجنرال حسين سلامي المسؤول الثاني في الحرس الثوري الايراني أن قوات بلاده أطلقت أمس في المناورات التي تستمر على مدى ثلاثة أيام عشرات الصواريخ البالستية لا سيما صاروخ «شهاب 3» من عدة مناطق على نسخة عن «قاعدة عسكرية عدوة» شيدت في الصحراء بوسط ايران. في حين قال قائد القوة الجوية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده ان المناورات التي تهدف الى توجيه رسالة الى «الدول المغامرة» التي يمكن أن تحاول مهاجمة ايران. ويشكك محللون في التأكيدات العسكرية الايرانية لافتين الى أن طهران تضخم غالبا من قدراتها العسكرية. وحسب بيتر فيزمان الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فإن الصواريخ الايرانية لا تزال غير دقيقة نسبيا وفاعليتها محدودة في الحرب التقليدية وفائدتها الوحيدة أن تكون أداة للترويع لا أكثر من ذلك. لكنه يرى أنها قد تكون ملائمة لحمل رؤوس حربية نووية وخصوصا الصواريخ الكبيرة. وفي هذه الأثناء بدأ في اسطنبول بتركيا أمس اجتماع دبلوماسي جديد حول البرنامج النووي الايراني بين طهران ومجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المانيا). ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى من خلال برنامجها النووي الى حيازة القنبلة الذرية.