عززت الولاياتالمتحدة وجودها العسكري في الخليج للحؤول دون اغلاق مضيق هرمز والتمكن من ضرب ايران في حال وقوع ازمة كبرى، بحسب ما اوردت صحيفة نيويورك تايمز امس. ويهدف هذا التعزيز الذي حصل بدون ضجة الى طمأنة اسرائيل بان الولاياتالمتحدة تأخذ على محمل الجد مضي ايران قدما في برنامجها النووي المثير للجدل والى ضمان حرية تحرك ناقلات النفط، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في البنتاغون. سنغرق قواربكم واضاف المسؤول ان «الرسالة الموجهة الى الايرانيين هي كالآتي: «لا تفكروا ولو للحظة باغلاق مضيق هرمز لاننا سننزع الالغام. لا تفكروا في ارسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية او التجارية لاننا سنقوم باغراقها». كاسحات الغام وتملك البحرية الاميركية ثماني كاسحات الغام اي مرتين اكثر من العدد العادي وطائرات لا يرصدها الرادار من طراز «اف 22» ومقاتلات «اف 15» تم نشرها في القواعد الاميركية في المنطقة بالاضافة الى حاملات الطائرات والقوات المرافقة لها، بحسب الصحيفة. ويأتي استعراض القوة هذا في الوقت الذي بدأ فيه اجتماع دبلوماسي جديد امس في اسطنبول حول البرنامج النووي الايراني بين طهران ومجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن اي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المانيا). تملك البحرية الامريكية ثماني كاسحات ألغام اي مرتين اكثر من العدد العادي وطائرات لا يرصدها الرادار من طراز «اف 22» ومقاتلات «اف 15» تم نشرها في القواعد الامريكية في المنطقة بالاضافة الى حاملات الطائرات والقوات المرافقة لها، بحسب الصحيفة. وتامل الادارة الامريكية التي لا تستعبد الخيار العسكري في اقناع اسرائيل بعدم اللجوء الى ضربات احادية الجانب. وكان قائد سلاح البحرية الامريكية الاميرال جوناثان غرينرت الاربعاء الماضي قال: ان الوضع في الخليج «هادئ نسبيا». كما ان حاملة طائرات اميركية عبرت مع القطع التابعة لها مضيق هرمز دون اي مشاكل. مناورات ايرانية الا ان ايران اطلقت سلسلة من الصواريخ البالستية بعضها قادر على بلوغ اسرائيل، وذلك في اطار مناورات تجري في وسط البلاد وتحاكي هجوما على «قاعدة اجنبية» في المنطقة، بحسب ما اعلنت وسائل الاعلام الايرانية امس. وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زاده ان هذه المناورات التي تستمر ثلاثة ايام تهدف الى «توجيه رسالة الى الدول المتهورة» التي يمكن ان تحاول مهاجمة ايران. وتوتر الوضع في الخليج منذ مطلع العام عندما هددت طهران باغلاق مضيق هرمز وتتعرض لسفن عسكرية اميركية تعترضها قبالة السواحل الايرانية في الخليج. الملف النووي وفي سياق الملف النووي ,اتهمت ايران امس الدول الغربية الكبرى بالمماطلة في المفاوضات حول ملفها النووي، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه اسطنبول اجتماعا «تقنيا» على مستوى الخبراء بين طهران ومجموعة الست. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي اليومي انه اذا كان الغرب يرفض «الحقوق» النووية لايران ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي التوصل الى اتفاق «متوازن» فان المفاوضات قد تصل الى «طريق مسدود». واضاف ان رفض الحقوق النووية لايران «يعزز الفكرة القائلة بامكان وجود رغبة باطالة امد المفاوضات ومنع نجاحها». وتابع ان «احد الاحتمالات هو سعيهم الى اطالة امد المفاوضات بسبب الانتخابات الرئاسية الامركية» المقررة في نوفمبر 2012. وهذه المرة، ستكون المباحثات التقنية التي ستجري بين خبراء ودبلوماسيين من الجانبين، مغلقة بالكامل امام الصحافيين وستجري في مكان سري، وذلك بناء على طلب الاطراف المعنية بالمفاوضات، كما اوضحت الخارجية التركية. ولاجبار ايران على الاذعان في الملف النووي فرضت الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي اعتبارا من الاول من يوليو حصارا نفطيا اضافة الى العقوبات التجارية والمالية القاسية التي فرضها الغرب على طهران منذ 2010. وندد مهمانبرست امس مجددا بالعقوبات «غير المنطقية وغير المعقولة» التي «تشكل عملا عدائيا ضد ايران ومصالحها الوطنية»، مكررا عدم تخلي بلاده عن حقوقها النووية.