تنتشر في أرجاء الأحساء خلال شهر رمضان المبارك البسطات والعربات التي يؤسسها الشبان والأطفال لبيع بعض البقوليات، مثل البليلة (الحمص)، والباقلا والذرة والترمس، يحققون منها عائدا ماليا مجزيا نهاية الشهر الكريم. وأكد أحدهم أنه استطاع من ريع هذا النشاط شراء سيارةٍ وتحسنت أحواله المادية لما يجده هذا النشاط من إقبال من الأهالي بمختلف شرائحهم، ويكاد لا يخلو شارع من شوارع الأحياء أو ميادينها من أولئك الباعة حيث تخلو المعدة من طعام الإفطار، بعد صلاة التراويح وتشتهي تناول هذه الأطعمة المحببة للكثير من الناس. ويتفنن الباعة في جذب الزبائن لمنتجاتهم بوضع التوابل والبهارات عليها مثل فلفل وخلٍ أو ليمون وسلطة وملح وزبدة وغيرها. وبانتهاء شهر رمضان يتقلص عدد أولئك الباعة إلى أكثر من النصف لأن الإقبال على أطعمتهم يتراجع عما هو عليه في رمضان ويكون عدد الباعة في القرى أكثر مما هو في المدن وذلك لما تتسم به القرية من البساطة والطابع الشعبي أكثر من المدينة التي تطغى عليها مظاهر التمدن التي تكتسح الكثير من العادات الأصيلة.