- يا بليلة بللوكي سبعة جوار خدموكي وبالخل والكمون خللوكي بليلة بللو.... - تعال شوف يا صائم.. هذه البليلة بالليمون.. وعليها شوية كمون .. تعالي ذوقي يا عروسة.. هذه البليلة المضبوطة.. يا بليلة بللوكي.. وبالجواهر ثمنوكي.. بعنا واشترينا.. من ورق الجنينة. بأصوات حجازية كان باعة البليلة يرددون هذه العبارات غيرها في ساحات المسجد النبوي الشريف وفي حارات وأزقة المدينةالمنورة القديمة يروجون بضاعتهم وهي البليلة - الحمص المسلوق - ويتم وضع البهارات والمخلل عليه وكان للبليلة في رمضان طعم غير وربما أصبح بيع البليلة مقتصراً على شهر رمضان ولا زالت البليلة حتى يومنا هذا يتم بيعها في العديد من المحلات ولعل أشهرها حي البحر وهي حارة شعبية حضارية حيث يوجد هنا أشهر بائع بليلة في المدينةالمنورة الآن رضا زيتوني الذي وصلت شهرته إلى العاصمة الرياض من خلال مشاركته سنوياً بجناح المدينةالمنورة في الجنادرية حيث يقوم ببيع البليلة والترمس واللبنية ومن الباعة الآخرين خالد التركي وعثمان خجا -رحمه الله- والذي كان لقبه العثة وكان محله في ساحة مسجد سيدنا بلال. ويقول رضا زيتوني: قد ارتبط بيع البليلة والترمس بشهر رمضان الكريم ارتباطاً وثيقاً، حيث تنتشر مع إعلان رؤية هلال رمضان بأحياء المدينةالمنورة المختلفة لأنها تختفي على مدار العام. وقال زيتوني البليلة حمص مسلوق ولكن الإتقان يأتي من خلال الاجتهاد من معلمي الصنعة في إعداد السلطات والمخللات المتنوعة التي يتم وضعها على البليلة وتعطي نكهة ومذاقاً خاصاً وما زالت تحظى بشعبية خصوصاً من قبل فئة كبار السن. ويشير زيتوني إلى أن كل صاحب بسطة بليلة لديه سر خاص في طهيها يستطيع أن يجذب من خلالها الزبائن لمحله، مشيراً إلى أنه يجلب حبوب الحمص من أستراليا خصيصاً لمحله مؤكداً أن عملية الطهي لديه تستغرق نحو ثلاث ساعات. ثم تضاف- بحسب طلب الزبون- المخللات عند تسليمها للعميل وتضاف لها كذلك بعض البهارات والبطاطا والتي تعطيها مذاقاً رائعاً، وفي بعض الأحيان نضيف بعض الشطة لمن يفضلها بحيث تكون ذات نكهة حارة. ويمكن لمرضى السكر أكلها دون أن تسبب لهم متاعب صحية. ويقول إن سعر صحن البليلة قبل سنوات كان بقروش ثم أصبح بريال والآن يصل إلى خمسة ريالات وفي مناطق أخرى وصل إلى سبعة ريالات بسبب ارتفاع الأسعار.