يقع مركز الغريف جنوب محافظة الخرمة، ويبعد عنها حوالي 45 كم تقريبا، يربطه بها طريق يمر بالعديد من القرى والهجر (جبار والسلم والقرين وأم الرمث)، ويعتبر من أقدم مناطق ومراكز الخرمة، عدد سكانه 8000 نسمة، الغريف يمد مدن المنطقة الغربية بالمنتوجات الزراعية، مشتهرا بزراعة النخيل، والخضروات والفواكة، ويحتضن العديد من الدوائر الحكومية إلا أن الأهالي تنقصهم الكثير من الخدمات الحيوية ما يضطرهم الذهاب إلى الخرمة أو تربة من أجل قضاء احتياجاتهم فيها. أكد المواطن سعود عجران شرفي بأن المركز بحاجة ماسة إلى مستشفى يخدمهم، كون المحافظة تقع في أطرافها عدة قرى وهجر، مشيرا إلى أن الطريق العام الذي يربط المركز بعدد من المحافظات يشهد وقوع حوادث عديدة ومروعة، وقال: «حكومتنا الرشيدة لم تقصر بشيء بل تم دعم المركز بعدد من الخدمات الضرورية والتي لايمكن الاستغناء عنها ولكن أبناء مركز الغريف بحاجة ماسة إلى مستشفى». فيما أشار جفال جبر عبيدان إلى افتقار مركز الغريف إلى عدد من الخدمات الاستراتيجية ومن ذلك عدم تواجد مخططات نموذجية، في ظل احتواء المركز لعدد كبير من المساحات الأرضية التي لم تخطط، وقال: «أصبح هناك ما يسمى بعشوائية الأحياء نظير عدم التخطيط السليم، بالإضافة إلى أن المركز يفتقر إلى الحدائق العامة»، مطالبا بالتعقيب الدوري على شوارع وطرقات المركز، مبينا احتياجها إلى إعادة سفلتة. ويرى مفرح عبدالله السبيعي أن توفير مكاتب خدمية للدوائر الحكومية بالمحافظات الكبرى سيخفف عنهم عناء السفر إلى المحافظات المجاورة، الأمر الذي يعرضهم لمخاطر الطريق والحوادث المرورية التي يشتهر بها طريق (تربة – الغريف - الخرمة) السريع، مؤكدا أن مركزهم يستحق افتتاح هذه المكاتب لتزايد عدد السكان والتمدد العمراني بصفة سريعة ومستمرة. من جانبه أوعز ماضي المهرفل إلى أن افتتاح مكتب للضمان الاجتماعي ركيزة من الركائز الأساسية لدراسة أوضاع وحالات العوائل الفقيرة والأيتام والعجزة والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وأسر السجناء وكبار السن والمقعدين، مشيرا إلى أن المركز أصبح في حاجة ماسة لهذا الفرع للاستفادة منه كي يخدم المستفيدين. وطالب فيصل بن سعود العلي بفتح مركز للهلال الأحمر بشكل عاجل، مبينا ضرورة وجوده لما يتعرض له الطريق السريع إلى حوادث مرورية، وأضاف: «لايوجد سوى مركز واحد إمكانياته محدودة في محافظة الخرمة لايستطيع خدمة أهالي مركز الغريف نظرا للإمكانيات الضعيفة ولبعد المسافة والتي تقدر بأكثر من 50 كم». كما طالب مفرح محمد ظفير بتواجد مركز لأمن الطرق، حيث اشتكى من كثرة الحوادث على الطرق الرئيسية في ظل الكثافة السكانية التي تشهدها المحافظة وزيادة نسبة الحوادث المرورية على الطرق السريعة. وأوضح ذعار فرج السبيعي بأن على هيئة السياحة والآثار تطوير المعالم الأثرية مثل قرية المسهر وبعض الأماكن السياحية والتي تعد مصدر جذب السياح للمركز. من جهته، ذكر مصدر في مكتب البلدية الموجود بالمركز أن الطلبات التي تتم عن طريق أهالي المركز يتم رفعها إلى بلدية الخرمة التي بدورها تقوم برفعها إلى أمانة الطائف. من جانبه أوضح سعد علي الشريف رئيس المجلس البلدي بالخرمة بأن المجلس سيزور مركز الغريف وتحديد الاحتياجات البلدية من إنارة وسفلتة ومناقشة الأمور التي تهم الأهالي وإيجاد حلول جذرية لتطوير المركز، وأردف «أنه تمت مناقشة آلية المخططات التي سيدعم بها المركز».