أكد أهالي الكامل أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لمحافظتهم فاتحة الخير لتدشين المشروعات التنموية ودفعة قوية للمشروعات تحت التنفيذ، وإنعاش للمشروعات المعلقة. وأوضحوا أن زيارة سموه ليست الأولى للمحافظة،إذ سبقتها أربع زيارات أرسى فيها سموه دعائم التنمية في المحافظة، الأمر الذي قادها للارتقاء بخدمة المواطن، إلا أن هناك بعض الاحتياجات التي لازال الأهالي في حاجة لها وصولا إلى التنمية المستهدفة سواء تنمية المكان أو الإنسان والتي يحرص عليها سمو الأمير خالد الفيصل. وأوضح ناصر بن قعيد السبيعي محافظ الكامل ل«عكاظ» أن أمير المنطقة سوف يستقبل المشايخ والأعيان ومديري الدوائر الحكومية في الكامل، وسيترأس اجتماع المجلس المحلي بحضور أعضاء المجلس وأكثر من 20 مسؤولا من مديري العموم في منطقة مكةالمكرمة، منهم الدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة، الدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز، لمناقشة المشاريع المنجزة والمشاريع المتأخرة ونسبة الإنجاز لكل مشروع، إضافة إلى المشاريع تحت التنفيذ والمشاريع المقترحة، كما يقف عن كثب على مستوى الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية والقرى والهجر التابعة لها والاستماع إلى طلبات المواطنين. وأضاف محافظ الكامل: المشاريع التي يدشنها الأمير خالد الفيصل، تتنوع بين تعليمية وبلدية إضافة إلى مشاريع طرق وأخرى صحية، ومشاريع تتبع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ومشروع فرع جامعة الملك عبدالعزيز، واستطرد «تأتي زيارة الأمير خالد الفيصل امتدادا للزيارات السابقة وستركز على المشاريع الخدمية التي تحتاجها المحافظة». الأمير خالد الفيصل يزور أيضا محافظة خليص، وسيدشن عددا آخر من المشاريع الصحية والتعليمية والبلدية، ويجتمع بمحافظها وأعضاء مجلسها المحلي لبحث احتياجات المحافظة والمشاريع المستقبلية التي تتطلبها. وفي الوقت الذي ينتظر أهالي الكامل الزيارة على أحر من الجمر، خصوصا بعد أن أثمرت الزيارات السابقة لأمير مكةالمكرمة العديد من مناحي التطوير، يرى سكان المحافظة أن هنالك العديد من الاحتياجات التي ما زالت في انتظار التحقق على أرض الواقع. قابل عتيق السلمي ومحمد عمار السلمي، وهو مواطن من سكان الكامل، قال ل«عكاظ»: إن مشكلة المياه من أبرز المشاكل التي تعترض طريق التنمية في هذه المحافظة، ورغم المشاريع الجديدة التي أطلقها الأمير خالد الفيصل ومن أولها إنشاء خزانات مياه جديدة، إلا أنها تحتاج للتأكد من وجود المياه المستخرجة من الآبار، خصوصا أن البعض يشكك في صلاحية تلك المياه للاستخدام الآدمي، واحتمالية احتوائها على بعض المعادن الضارة. ويواصل السلمي: ورغم إنشاء تلك الخزانات، إلا أن توصيل الأنابيب للمنازل لم يكتمل بعد، ولا يزال السكان يضطرون إلى تعبئة المياه بالصهاريج العادية، ومن ثم تحويلها إلى منازلهم ما يؤثر على عذوبتها. ورغم الأخبار المفرحة التي سمعها الأهالي قبل فترة عن تخصيص 25 مليون ريال لإعادة تهيئة الطريق الرابط بين محافظة الكامل وطريق المدينةمكةالمكرمة السريع، إلا أن الطريق ما زال يمارس هوايته القاتلة في اصطياد المارة ونثر الأحزان في المنازل، حيث لا يمر شهر أو اثنان دون مأساة على أسفلت ذلك الطريق المتعرج كما قال ذلك محمد ضيف الله وصالح سويهر السلمي والذي أضاف: لا بد من إنشاء طريق مزدوج يربط بين خط الهجرة السريع ومحافظة الكامل والمقدر ب120 كلم مرورا بقرى العقلة والقرية، لإنهاء معاناة الأهالي الذين لا يزالون يتذكرون العديد من المآسي التي حدثت هناك، مشيرا إلى أن مشكلة الطريق تتمثل في كثرة تعرجاته ومنحدراته، ورغم تلك المخاطر فهو يخلو من وسائل السلامة المعتمدة في مثل هذه الطرق كالمصدات على جانبيه واللوحات الإرشادية، ومع افتتاح فرع جامعة الملك عبدالعزيز في المحافظة لوحظت زيادة في أعداد سالكي هذا الطريق يوميا وتزامن مع ذلك ازدياد في أعداد الحوادث القاتلة. وتطرق السلمي إلى أن المعاناة في هذا الطريق تزداد أثناء هطول الأمطار ويتعرض عابرو هذا الطريق إلى خطر مداهمة السيول دون سابق إنذار، ومن يتمكن من الإفلات من خطر السيل فإنه يضطر في أحيان كثيرة إلى البقاء ليوم أو يومين عالقا لا يستطيع المرور لعدم وجود الجسور اللازمة لدرء تلك المخاطر. تنمية متوازنة من جهته، رحب بريك العلياني عضو اللجنة المحلية في المحافظة بزيارة الأمير خالد الفيصل السنوية والتي وصفها بأنها تأتي بالخير والنماء والتطوير دائما، مشيرا إلى أن الدعوة التي وجهها أمير المنطقة للحاق بركب دول العالم الأول، دعوة جادة تتطلب من مسؤولي القطاعات الحكومية تكثيف الجهود لتحقيق هذا الحلم من خلال تنفيذ المشاريع والرقي بالخدمات المقدمة للمواطن. وأضاف العلياني مستطردا: للأمير شعار جميل يتمثل في مقولة التنمية المتوازنة، وهذا الشعار لا بد أن يكون خطة عمل لكل مسؤول في المحافظة يهتم برقيها وتطورها، وهنالك تطوير واضح شهدته المحافظة، والمحافظ الجديد ناصر السبيعي يبذل جهده في تحقيقها، وهي تحتاج إلى دعم أكبر من قبل القطاعات الحكومية في منطقة مكةالمكرمة للمحافظة على المنجزات وتطويرها. وشرح رجالله السلمي مدير فرع وزارة المياه في المحافظة مشروع السقيا الجديد، سيشهد هذا المشروع توزيع أكثر من 18 ألف طن من المياه شهريا على أكثر من 78 قرية وهجرة تابعة للمحافظة، مؤكدا وفقا للمشاريع والخطط فإن المياه المحلاة ستصل إلى الكامل بإذن الله في غضون عام 2015م، علما بأنه صدرت توجيهات بتعميق 3 آبار رئيسية في المحافظة لتسهم في تدفق المياه بشكل أكبر. الكهرباء والهجرة ولعل من الملاحظ حدوث هجرة عكسية بدأت خلال الثلاثة أعوام الماضية، خصوصا بعد أن تم إيصال الطرق الإسفلتية إلى أغلب مراكز المحافظة وإنارتها بالكهرباء، ومن ثم افتتاح فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالكامل، حيث بدأ أبناء المحافظة الذين غادروها منذ عشرات السنين في العودة إليها بعد توفر أغلب مناحي الحياة، إلا أن الصدمة التي فوجئ بها بعض العائدين منذ العام الماضي إيقاف إيصال الكهرباء للمنازل في تلك المراكز والهجر، وفي هذا يقول عبدالله المستوري، وهو أحد العائدين للسكن في هجرة شبرقان شمالي الكامل: بعد توفر الكهرباء والمياه والسفلتة، عدت إلى هجرتي التي عشت فيها بداية حياتي وعاش فيها آبائي وأجدادي، وأنشأت منزلا صغيرا للسكن لأعيش فيه، إلا أنني فوجئت برفض إيصال التيار الكهربائي بدعوى أنني بنيت المنزل بعد عام 1424ه، مضيفا: حاولت مرارا وتكرارا حل هذه المشكلة ولكن دون جدوى، وتساءل: لا أعلم لماذا يطبق نفس نظام المدن الكبيرة على الهجر والقرى، والتي لا توجد عليها أية خلافات أو نزاع على الأراضي، في حين أن الدولة تعمل جاهدة منذ سنوات لتوطين سكان الهجر في قراهم، ولكن من المستحيل أن يسكن أحد وشركة الكهرباء والبلدية ترفضان إيصال التيار إلى منازلنا. جسور وسدود رويبح القرشي المجلس البلدي في الكامل، تحدث عن أبرز مطالب المواطنين في المحافظة، وقال إن من أبرزها مشروع كوبري وادي وبح في مركز المحافظة، وكوبري وادي شوان، ومشروع إنارة طريق الكامل المضحاة الغريف العقلة، بالإضافة إلى عدد من مشاريع الإنارة المتأخر تنفيذها رغم انتهاء عقودها منذ سنوات من قبل المقاولين في بعض القرى. وزاد المواطنون جابر صالح السلمي وفهد مشاري السلمي وهم من سكان مركز الغريف بالمطالبة بإعادة تأهيل الطريق العام الذي يربط مركزهم بالقرى التابعة له وتوفير المياه المحلاة للمركز وقراه، نظرا لشح المياه لا سيما مع قلة الأمطار عن طريق إنشاء سدود لحفظ مياه الأمطار في أودية ساية، حظي، الجري، ووادي السدرة بالإضافة إلى افتتاح فرع بلدية في مركز الغريف.