ينتظر 90 ألف نسمة من سكان محافظة الخرمة (شرقي الطائف) زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، التي وصفوها ب «زيارات الخير» بعد أن أثمرت الجولات الثلاث التي قام بها أمير مكة خلال الأعوام الثلاثة الماضية تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والتعليمية؛ أبرزها فرع الجامعة ومشروع ازدواج الطريق ومشروع المياه وغيرها من المشاريع. سكان الخرمة يستقبلون الفيصل ب(حزمة تطلعات ومطالب) معلقين الآمال بالمولى عز وجل ثم أمير المنطقة للاهتمام بها واعتمادها لخدمة المحافظة وسكانها، المطالب تتلخص في زيادة المراكز الصحية والإسعافية ومراكز الدفاع المدني وافتتاح فروع نسائية للخدمات ومكاتب وفروع للعمل والتجارة والبنك العربي وزيادة أجهزة الصرف الآلي واعتماد إنشاء مطار محلي يخدم المحافظة والمحافظات والقرى المجاورة لها. أكد نائب رئيس المجلس البلدي عساف الحضبي أن زيارات وجولات أمير منطقة مكةالمكرمة تمثل مصدر سعادة لسكان محافظات الطائف؛ لما أثمرته الجولات السابقة من مشاريع ضخمة وعملاقة حظيت بها جميع المحافظات، وأكد الحضبي أن زيارات سموه المتكررة تكشف مدى اهتمامه بمحافظات شرقي الطائف، التي يعتز سكانها بهذا الاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة لمواطنيها. وعن محافظة الخرمة يقول الحضبي: إنها تعد من أشهر وأقدم محافظات منطقة مكةالمكرمة ويقطنها أكثر من 90 ألف نسمة، وتشتهر الخرمة بمزارع النخيل فيما تمتد حدودها الإدارية إلى 26 ألف كيلومتر مربع ويتبع لها أكثر من 35 مركزا وقرية، ويشير الحضبي إلى أن المحافظة في حاجة لتفعيل المنح وزيادة المخططات، مبينا أنه ومنذ عشرات السنين لا يتوفر في المحافظة سوى مخطط واحد يتم التوزيع فيه منذ نحو سنتين. عبدالله الدوسري الذي عبر عن سعادته بجولة وزيارة الأمير خالد الفيصل لمحافظة الخرمة طالب بإنشاء مبنى مستقل للجوازات لكي يستوعب التطوير وتحويل القسم إلى شعبة وقسم جوازات متكامل، ويؤكد الدوسري أن المحافظة في حاجة إلى افتتاح مكتب للعمل والعمال ومكتب استقدام لإنهاء إجراءات العمالة؛ كون السكان يعانون من المراجعات لإنهاء معاملات مكفوليهم. موقع استراتيجي من جانبه، يناشد الشاب نايف مفرح برفع فئة محافظة الخرمة إلى فئة (أ)، إضافة إلى رفع فئات مركزي الغريف وأبو مروة لكي يتم دعم المحافظة ومراكزها بالخدمات التي تحتاجها خاصة التطويرية والخدمية، مؤكدا أن الخرمة أصبحت من المحافظات الكبيرة والمتكاملة ومع ذلك تقع في موقع مميز يرتبط بطريق الرياض السريع من جهتين مختلفتين ويربط محافظتي تربة ورنية، مما يكشف الحاجة الماسة إلى رفع فئة المحافظة وإنشاء مطار محلي فيها يخدم آلاف السكان. مستشفى الخرمة عبدالله السبيعي يؤكد حاجة محافظة الخرمة إلى افتتاح فرع للتجارة لمراقبة الأسعار وتلقي شكاوى السكان والتسهيل على رجال الأعمال، كما أن المحافظة تحتاج إلى إحداث مراكز للهلال الأحمر وزيادة أعداد المراكز الصحية ومراكز الدفاع المدني في المحافظة والقرى التابعة لها للمساهمة في سرعة إسعاف وإنقاذ المصابين والمرضى، وقال السبيعي: إن مستشفى الخرمة هو الآخر في حاجة للتوسعة وزيادة عدد الأسرة وافتتاح أقسام للأطفال والنساء والولادة، كما أن طريق الخرمة السريع في حاجة إلى إنشاء مراكز لأمن الطرق لمراقبة الطريق والحفاظ على أمن المسافرين ومساعدتهم وضبط المخالفات المرورية والجنائية. خدمة المتقاعدين من جانبه، قال عبدالله الجنيدل إن هناك إشكاليات عدة تعاني منها محافظة الخرمة؛ تتمثل في عدم توفر فرع للبنك المخصص لخدمة المتقاعدين مع قلة أعداد أجهزة الصرف الآلي وعدم توفر الانتساب في فرع الجامعة، وطالب الجنيدل بإعادة النظر في الموقع المقترح لفرع الجامعة مع العمل على نقل سوق الأعلاف والمواشي والورش للمواقع المخصصة لها. مشاريع حيوية وكشف فالح فلاح عن أن زيارة الأمير خالد الفيصل يسعد بها أهالي محافظة الخرمة؛ كون جولات سموه السابقة تمخضت عنها مشاريع حيوية وخدمية وتطويرية وتعليمية وصحية عديدة، مشيرا إلى أن سكان الخرمة يتطلعون إلى ما ستحظى عنه هذه الزيارة من مشاريع جديدة تعمل على تطوير محافظة الخرمة وتحقق مطالب سكانها. موقع المحافظة تقع مدينة الخرمة في منطقة مكةالمكرمة على دائرة عرض 22 درجة وخط طول 42 درجة وهي شرقي محافظة الطائف، حيث تبعد عنها 230 كم وتبعد عن طريق المواصلات الرئيسة الذي يربط الرياضبالطائف جنوبا بمسافة 80 كم ويمر بها طريق المواصلات المتجه إلى المنطقة الجنوبية مارا برنية وبيشة.. وتشتهر المنطقة بكثرة أشجار النخيل فيها ويعمل سكانها بالزراعة والرعي والتجارة كما توجد بها جميع الدوائر الحكومية عدا مكاتب الضمان الاجتماعي. المساحة الإجمالية تغطي مساحة المحافظة الإدارية حوالي 26 ألف كيلو متر مربع، تغطي المنطقة السكنية والزراعية منها ألف و300 كيلو متر مربع، يتبعها قرى عددها 35 قرية بعضها يبعد عنها نحو 120 كم ويتبع المحافظة مركزا الغريف وأبو مروة.