طالب المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي في الجمعية العالمية للصحة النفسية في دول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح اللحيدان بضرورة الكشف عن حقيقة مرتكبي الجرائم المدعين بالمرض النفسي، قائلا بعض هؤلاء وتقدر نسبهم 30 % أصحاء ويحصلون على البراءة لقدرتهم على تمثيل المرض إضافة إلى سرعة إصدار تقارير من قبل المصحات النفسية أو المستشفيات بغرض الربح المادي تؤكد مرضهم. ولفت إلى 3 طرق علمية للتعرف على المريض وحقيقة المرض مستقبلا كإجراء بحث ميداني علمي مكثف عن الملفات التي ثبت مرضها، إضافة إلى بحث ميداني استقرائي آخر في المصحات والمستشفيات لأخذ التقارير التي تبين كذب ادعاء المرض ليتسنى كشف الألاعيب المستخدمة مع ضرورة أن يكون هناك تواءم بين وزارة الداخلية والصحة ووزارة العدل مع مجلس القضاء الأعلى لحفظ الحقوق. وبين أن ادعاء المرض النفسي يسبب عبئا على القضاء ويضر بالمجني عليه. وأشار إلى أن المرض النفسي الحقيقي يظهر أحيانا من خلال محادثة المريض أو التعامل معه، منوها بأن ثلث المرضى الحقيقيين يميلون إلى الذكاء الأمر الذي يشكل عبئا على القاضي في التمييز بين المريض وغيره. وشدد على أهمية تدارك الأمر لأن كثيرا من الجرائم والجنايات المادية وأحيانا الأمنية تسقط عن الجاني لتمثيله المرض حتى إذا برئ في الحكم عاد لطبيعته. ونادى اللحيدان بضرورة أن يكون للقاضي موهبة الاستكشاف والتحليل وأن يكون الطب النفسي على درجة رفيعة من الموهبة.