في 2009 كتبت مقالا عن نادي مكة الثقافي الأدبي تناولت فيه غلبة الحراك الجامعي المسيطر ونفوذ الأكاديميين الظاهر على برامج النادي ونشاطاته إضافة إلى البيروقراطية الغالبة التي أعطت مجلس الإدارة صلاحيات الركود الثابت على ميزانية متحركة طوال تلك السنوات! وقد نقلت في ذات المقال حديث الشباب المثقف ورؤيتهم التي وجهوها آنذاك إلى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل من أجل تأسيس جماعة تعنى بالشعر والسرد والاهتمام بمناشط وفنون القصة والرواية وقراءات النتاج المحلي ودعم المواهب الشابة وتعزيز أمر التواصل مع المثقف كرؤية وحالة. الآن وبعد ولادة الانتخابات وتشكيل مجالس الإدارة بصوت الجمعية العمومية هل تغير نادي مكة؟! سأبدأ من مقال منشور قبل يومين في جريدة الوطن بعنوان الأندية الأدبية بين العزف والعزوف للدكتور عبدالله فدعق العضو السابق في مجلس إدارة نادي مكة تحدث فيه عن أسباب عزوف أعضاء وعضوات الجمعيات العمومية للأندية الأدبية وساق في حديثه عن الأسباب «سيطرة الجامعيين في المجالس الإدارية على أغلب الأندية الأدبية، وتحولها بسبب عزفهم المستمر من مؤسسات ثقافية عامة إلى كليات علمية خاصة، ومن مؤسسات جاذبة للشباب ومحققة لآمالهم إلى مؤسسات طاردة لهم، وغير راغبة فيهم ». وهذه نظرة رجل اختبر بلاشك العمل الإداري ورأى وشاهد ما جعله يكتب في تغريدة واضحة بعد فشل انعقاد الجمعية العمومية لنادي مكة وتواتر المشاكل والاستقالات، ما نصه: الحل في الحل! أي أن الحل الأخير الذي بقي للتصحيح هو حل مجلس الإدارة. السؤال مرة أخرى: هل تغير نادي مكة؟ ولأن بعض الأسئلة لا يمكن الإجابة عليها إلا بتقديم أسئلة أخرى، نقول: من بقي في مجلس إدارة نادي مكة بعد الاستقالات الثلاث التي أعلنها الدكتور الفدعق والمهندس عبدالله الشهراني والأستاذ نبيل خياط وممانعة الدكتور أحمد المورعي الحضور إلى جلسات النادي بشكل مستمر؟ في الإجابة معنى للسيطرة أعلاه ولغلبة المحاضرات التي هي على شاكلة: اللغة والأيدلوجيا قراءة في أثر المعتقد في التحليل النحوي!. [email protected]