استدل نادي مكة الثقافي الادبي فى وقت متأخر من ليلة امس الاثنين الستار على انتخابات مجلس ادارته للفترة المقبله باعلان أسماء المرشحين الفائزين بمجلس أدبي مكةالمكرمة وفاز الشيخ الدكتور أحمد المورعي برئاسة النادي في تحول نوعي يحدث لأول مرة في تاريخ الثقافة المحلية، وشهد النادي دخول أول سيدتين في مجالس إدارات الأندية الأدبية في أول انتخابات للأندية الأدبية وهما الدكتورة هيفاء فدا والناقدة أمل القثامي. وقد أسفرت عملية الانتخاب عن فوز 8 أعضاء وسيدتين، هم كل من: الدكتور عدنان الحارثي (عميد شؤون المكتبات بجامعة أم القرى) وحصل على 62 صوتاً، ونبيل خياط وحصل على 53 صوتاً، والدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني (وكيل كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى) وحصل على 52 صوتاً، والدكتورة هيفاء فدا وحصلت على 50 صوتاً، والدكتور أحمد المورعي (الأستاذ بكلية الدعوة بجامعة أم القرى) وحصل على 49 صوتاً، وناصر دخيل الله السعيدي وحصل على 41 صوتاً، وأمل محيسن القثامي وحصلت على 39 صوتاً، والمهندس محمد عبدالله الشهراني وحصل على 38 صوتاً، والدكتور حامد الربيعي (الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى) وحصل على 36 صوتاً. فيما أُجريت القرعة بين عبدالله فدعق وفاروق بنجر بعد أن تساويا في عدد الأصوات وحصل كل منهما على 34 صوتاً، وأسفرت القرعة عن فوز عبدالله فدعق. وتم تسجيل 5 أعضاء كاحتياط، وهم: علي بن يحيى الزهراني وفاروق بنجر والدكتور فراس عالم والدكتور عبدالعزيز الطلحي والمهندس باسم عمر قاضي. وبعد إعلان النتائج، عقد مجلس الإدارة المُنتخب اجتماعه الأول بقاعة الاجتماعات بمقر النادي بالمكتبة العامة بالزاهر برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، تم خلاله ترشيح مجلس الإدارة، والذي جاء على النحو التالي: الدكتور أحمد بن نافع المورعي رئيساً لمجلس إدارة نادي مكةالمكرمة الثقافي الأدبي، والدكتور حامد بن صالح الربيعي نائباً للرئيس، والسيد عبدالله فدعق ممثلاً مالياً، ونبيل خياط ممثلاً إدارياً، وعضوية بقية الأعضاء المنتخبين. وفي أول ردود الفعل تجاه هذا التشكيل ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويترحيث أبدى عدد من المثقفين انزعاجا مصحوبا بتهكم وسخرية، تجاه هذا التشكيل. وكتب أحدهم على صفحته في الفيس بوك (إمام مسجد رئيس نادي أدبي !! راحت عليكم يامثقفينا ...فروع من التوعية والإرشاد ...أجل يمدحون القهاوي تقيمون أمسياتكم وندواتكم فيها( .... وردّ عليه آخر قائلا: (قلت لبعض الأصدقاء أنه لا نفع من التسجيل في الجمعيات العمومية ورغم جمال فكرة الانتخابات ومثاليتها وانتصاري لها في كل شأن في الحياة, إلا أن المثقفين المعنيين بالأدب والثقافة لا يملكون قدرات ولا أساليب ولا أدوات السادة الأكاديميين والمطوفين والوصوليين والباحثين عن أي مايك أو كرسي ولذلك فالأفضل كما ورد ضمناً في كلامك أن يشتغلوا على صوالينهم وملتقياتهم ومقاهيهم وحتى الدكات في سبيل أن يمارسوا ما يسعدهم ويتجنبوا ما يكدرهم والمؤسسة كدر في كل حين. مع ذلك, يكفي الجميلون الذين حاولوا بذل جهد وخطو خطوة في سبيل مقاومة مد هذا المجتمع). أحدهم وجه حديثه لصديق له في الرياض يقول له فيه: (الحقوا على نادي أدبي الرياض قبل أن يؤخذ وأنتم تضحكون). ناقدة سعودية علقت على الخبر قائلة: (المثقفون يستاهلوا النقد والنقد اللاذع بعد، هم اتكاليون وما أكثر كلامهم، لكن مواقفهم ضعيفة والأنانية تشتت قواهم وتذهب ريحهم، أي مشروع جمعي يتطلب التعاون والتعاضد والتنظيم، وما أبعد المثقفين عن كل هذا).