تصاعدت حمى الاستقالات في نادي مكة الثقافي الأدبي أمس عقب تقديم الناطق الرسمي للنادي الدكتور عبدالله فدعق استقالته لرئيس النادي في خطاب رسمي احتجاجا على عزوف أعضاء الجمعية العمومية عن المشاركة في الحراك الثقافي البناء داخل النادي، حيث سارع المسؤول الإداري في النادي نبيل خياط إلى تقديم استقالته، ليرتفع بذلك عدد الأعضاء المستقيلين إلى أربعة. ومن جانبه كشف الناطق الرسمي لنادي مكة الثقافي الأدبي الدكتورعبدالله فدعق ل “عكاظ”، أمس، أن استقالته صدرت بناء على اقتناعه بأنه أصبح يعمل في دائرة مفرغة وليس لوجوده داخلها أي صدى على حد قوله، وقال: لم أعثر لعملي على أية نتيجة في تفاعل المجتمع المكي الذي دخلت معترك العمل الثقافي في النادي من أجله. ورفض أن تكون هناك أية خلافات مع مجلس وأعضاء النادي وراء الاستقالة، وقال: لقد أحزنني عزوف المكيين عن ناديهم وعدم تفاعلهم معه ولعل ما شاهدناه من معاناة مأساوية في اجتماع الجمعية العمومية السبت الماضي كان شاهدا على عدم اكتراث أعضاء الجمعية العمومية بالنادي وأنشطته وبرامجه وهذا يدل على أن ثمة فجوة وجفوة وهو أمر مؤلم لي. وأضاف: لم أدخل الانتخابات إلا رغبة في العمل الجاد من أجل خدمة أهالي مكة ونادي مكة، لكن يبدو أن صوت النادي لا يزال بلا صدى, ومن المفترض أن تتم دراسة هذا الأمر ومعرفة السبب وراء عزوف أعضاء الجمعية العمومية, وتابع : الجمعية هي الجهة الآمرة الناهية في النادي وصوتها الأقوى لمحاسبة مجلس الإدارة، لكن هذا ما لم يجر في مكةالمكرمة وألغى أعضاء الجمعية العمومية دورهم في المراقبة والمحاسبة والمطالبة وكأنما كانت الانتخابات فقاعة إعلامية سرعان ما تلاشت دون أن يراها أحد, وكان المفترض أن يكون الاحتكام في كل أمور النادي لأصوات الجمعية العمومية التي أجلت لعدم حضور إلا القلة من الأعضاء. وطالب فدعق أن تعيد وزارة الثقافة والإعلام النظر في آليات انعقاد الجمعيات العمومية حفظا لحقوق الأندية من الضياع، وقال: ينبغي تفعيل (التفويض) لكل من غاب عن الجمعية المحددة وذلك حرصا على استمرارية الرقابة والمحاسبة. وكان رئيس نادي مكةالمكرمة قد تلقى أمس الاستقالة الرسمية للدكتور فدعق والذي خط فيها: (سعادة رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي, لقد أحزنني عزوف المكيين عن ناديهم وعدم تفاعلهم معه لهذا أتقدم بالاستقالة من عضوية مجلس الإدارة، متمنيا لكم دوام التوفيق والسداد).