•• بعد ثلاثين عاما من قيام مجلس التعاون الخليجي.. •• وبعد تحقق تعاون نسبي بين دوله وشعوبه.. لم يرق إلى مستوى أمل وطموح الشعوب.. وإن كان قد حقق أشياء كثيرة لها.. •• بعد هذه السنوات الطوال.. أعاد الملك عبدالله إلى هذه الشعوب طموحها في أن تنتقل إلى «الاتحاد».. بدلا من الاكتفاء بصيغة التعاون لثلاثين عاما أخرى قادمة.. •• فعل هذا الملك .. لأنه أحس بنبض هذه الشعوب وبتطلعاتها الأكبر من جهة.. •• وفعله لأنه يدرك أن الخليج بات مهددا بأخطار حقيقية لأمنه.. وسلامته.. وبرزق شعوبه.. ولوجودهم بالكامل.. •• وفعله لأنه يعرف أيضا أن اتحاد دولنا الست يوحد ويجمع قدراتها وإمكاناتها.. ويعالج الثغرات الموجودة بداخلها أيا كانت.. لأنه لا حياة في هذا العصر للكيانات الصغيرة.. أو الهشة.. أو المعزولة عن العالم.. •• ولا أخفيكم القول إن مبادرة الملك عبدالله هذه.. مثلت بالنسبة لي وللملايين في خليجنا الرابض على الكثير من الخيرات والناعم بالهدوء النسبي، مقارنة بدول وكيانات ومجتمعات أخرى، مثلت مفاجأة سارة.. لسببين اثنين هما : •• إن المملكة أكدت مجددا أنها دولة تفكر في المصلحة العليا لدول وشعوب الخليج.. ولم تفكر في مصلحتها وحدها، كدولة تتوفر لها كل أسباب القوة والمنعة، وليست لديها مخاوف من أي نوع آخر.. قياسا بما قد يتعرض له أشقاؤها، لا سمح الله، في أي وقت.. •• وإن الملك عبدالله شخصيا.. قد ألغى بهذه الدعوة كل الأوهام والتخرصات التي كان وما زال يثيرها أعداء الخليج وأعداء شعوب الخليج، بأن هذه البلاد تريد الهيمنة على الخليج باعتبارها الدولة الأكبر والأقوى.. •• ذلك أن اندماج دولنا الست في اتحاد واحد.. لا يعطي أي ميزة لأحد.. وإنما يعطي قوة حقيقية للجميع.. ويخضع تشكل هذا الاتحاد وقيامه لسلسلة من الخطوات الإجرائية لإعادة بناء مؤسساته الدستورية والإدارية والتنظيمية على أسس من الشراكة في إدارة شؤون هذا الاتحاد وبالتساوي.. •• ومن يعرفون الملك عبدالله.. ويعرفون كيف تفكر المملكة العربية السعودية.. وكيف تتصرف.. يدركون أن منهجه يحفظه الله قائم على تغليب مصلحة الكل.. ما دام أن في هذه المصلحة وفي هذا التجمع الجديد ما يحفظ لنا وجودنا جميعا.. ويمكن شعوبنا من إثبات وجودها.. واستمرار عطائها للإنسانية.. •• وما أتمناه هو.. أن يؤكد الملوك والأمراء والقادة بعد يوم غد للعالم.. أننا دولا وشعوب تعرف مصلحتها.. وتدرك ما يدور حولها جيدا.. وتتخذ من القرارات ما يصون أمنها واستقرارها وسلامة شعوبها. ضمير مستتر: •• في اللحظات التاريخية.. تتأكد حكمة الكبار.. ويتأكد بعد نظرهم وسلامة اختياراتهم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]