•• بالرغم من أهمية التعاون والتنسيق الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجية الست.. •• وبالرغم من أهمية توحيد المواقف والرؤى السياسية فيما بين بعضنا البعض.. •• إلا أن تعزيز أوجه التعاون المالي والنقدي والاقتصادي فيما بين دول المجموعة يظل هو الأهم.. إذا نحن أردنا الانتقال السريع فعلا.. إلى اتحاد خليجي بعد مضي ثلاثين سنة على قيام المجلس على أساس صيغة التعاون فيما بيننا.. •• ذلك أن بناء قاعة اقتصادية مشتركة.. وقوية تنعكس على حياة الإنسان.. وتؤثر في مسار التنمية الشاملة في أرجاء الخليج.. هي المفتاح السحري لتحقيق حلم الملك عبدالله.. الذي وجد صدى كبيرا عند شعوبنا.. وبصورة أكثر تحديدا عند نخبنا المدركة أن دول المجلس تقف الآن على مفترق طريق حساس.. وأن عليها أن تقرر.. إن كانت جادة.. وراغبة في الانطلاق إلى المستقبل الأفضل.. أو أن إرادتها لم تكتمل بعد لقيام خليج عربي آمن.. وقادر على مواجهة العديد من التحديات بأسلحة باترة.. وفاعلة.. ومؤثرة.. •• ومن هذا المنطلق أقول.. إن المؤتمر الوزاري الذي عقد في الرياض أمس.. ومنتدى جدة الاقتصادي الذي ما زال في حالة انعقاد.. وقد أدركا أهمية التركيز على الاقتصاد لقيام الاتحاد الخليجي.. فإنهما يفعلان خيرا كثيرا لمجموعة عربية لا ينقصها إلا الاتفاق على ترتيب أولوياتها.. والمضي إلى أهدافها بإرادة موحدة.. تبدأ بالتغلب على العقبات التي اعترضت حتى الآن تحقيق مبدأ التكامل الاقتصادي والتوحد في السياسات المالية والنقدية، والاتفاق على إقامة وتفعيل الهياكل والمؤسسات القادرة على وضع اللبنة الحقيقية لاتحاد دولنا.. فلا نتوقف عند أين يكون البنك المركزي.. أو عند فروقات التعرفة الجمركية.. أو أمام بعض الأنظمة والتشريعات والإجراءات المعطلة لحركة الاقتصاد.. •• ذلك أن تحديات المرحلة أكبر من أن نختلف على أمور صغيرة.. من شأنها أن تكلفنا الكثير.. وتفوت علينا فرصا تاريخية آنية متاحة وثمينة. *** ضمير مستتر: •• بعض القرارات الهامة.. لا تحتاج إلا إلى صدق النوايا.. لكي نتحول إلى دول وشعوب أكثر أمانا وقوة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]