بحث 32 خبيرا من 10 دول عربية وإسلامية وسائل التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على النظم البيئية، وذلك ضمن ورشة العمل الإقليمية التي انطلقت أمس في الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في جدة حول تحت شعار (وسائل التكيف على التغير المناخي القائمة على النظم البيئية). وأكد أمين عام الهيئة البروفيسور زياد أبو غرارة على أهمية تبني هذا النهج في الاقليم للحد من تأثيرات التغير المناخي، مشيرا إلى أن النظم البيئية السليمة التي تعمل بشكل جيد في أداء الوظائف الحيوية تعزز من المقاومة الطبيعية للتأثيرات السلبية للتغير المناخي وتخفف من قابلية تأثر المجتمعات البشرية وتضررها. وبين أبو غرارة أن منهج استخدام وسائل التكيف القائمة على النظام البيئي التي تركز على تقوية مكونات النظم البيئية الأساسية مثل صون المكون الحي الذي يشمل التنوع البيولوجي للنظام، والمكونات غير الحية الأخرى والتوازن البيئي للدورات الجيوكيمائية الطبيعية، تساهم في تعزيز النظام البيئي وامتصاص انبعاثات الكربون. وأضاف «بالرغم من كون النظم البيئية البرية بالمنطقة جافة وفقيرة عموما، إلا أن إقليم البحر الأحمر وخليج عدن غني جدا بالنظم البيئة الساحلية والبحرية المتنوعة، مثل الشعاب المرجانية وبيئات المانجروف والحشائش البحرية التي يمكن أن تمثل ركيزة أساسية في مقاومة تأثيرات التغير المناخي، من خلال تقوية هذه النظم البيئية الأساسية وصونها لتعمل بشكل وظيفي طبيعي، وإثرائها وتنميتها». يشار الى أنه يشارك في الورشة التي دعت اليها الهيئة بالتعاون مع كل من برنامج الأممالمتحدة للبيئة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة آيسيسكو خبراء من الدول الأعضاء في الهيئة وهي المملكة ومصر والسودان واليمن والأردن وجيبوتي بالإضافة على ممثلين عن دول سلطنة عمان والمملكة المغربية وتونس والكويت.