أبدى عدد من سكان حي عتود الضيافة في محافظة خميس مشيط معاناتهم المتكررة منذ سنوات، حيث تشكل البيوت والاحواش المهجورة المجاورة لمنازلهم خطرا امنيا عليهم لوجود مجهولين يدخلونها ويبقون بداخلها طوال الليل مشكلين خطرا على أمن الحي وقاطنيه، وأصبحت مأوى لممارسة الجريمة ووكر للمجرمين بعيدا عن الرقابة. ويقول المواطن مساعد اسعد العبدلي من سكان الحي أصبحت لا أنام الليل إلا على أصوات الصراخ والتكسير وتشليح بعض المركبات وتحويلها إلى قطع غيار رغم تقديم سكان الحي شكوى جماعية إلى بلدية محافظة خميس مشيط لإزالة هذه الاحواش والمنازل المهجورة، وتم تشكيل لجنة وقررت ازالة المنازل المهجورة والاحواش المجاورة وإبلاغ أصحابها بضرورة ترميم تلك المنازل وتأمينها أو إزالتها وتحويلها إلى ارض فضاء لكي يزول خطر استخدامها من قبل ضعاف النفوس. ويشاطره الرأي المواطن غنيم عيضة آل خاطر من سكان الحي الذي يقول «منذ أكثر من 15 عاما ونحن نعاني من خطر تحويل هذه الاحواش والعشش والبيوت المهجورة إلى أوكار لممارسة الجريمة وسط حينا ونخشى على أبنائنا وبناتنا خطر تجمع ضعاف النفوس في هذه الأماكن وخاصة وقت ذهابهم إلى مدارسهم أو عودتهم او أثناء غيابنا عن الحي». ويضيف محمد عبدالله الاسمري انه «رغم تشكيل لجنة من قبل بلدية غرب مدينة خميس مشيط وتوجيه رئيس البلدية بضرورة إلزام أصحاب هذه البيوت المهجورة والاحواش على الإزالة أو الترميم، إلا انه لم ينفذ الأمر ولم ير النور منذ تاريخ قرار اللجنة منذ عام تقريبا وأكثر». أما مبارك بن شطيب بن ماضي فضيف «تم إبلاغ الجهات الأمنية عن تجمع بعض المشبوهين بداخل هذه المنازل وما إن تحضر الدوريات الأمنية إلى الموقع إلا وقد تسلل هؤلاء المجهولون متنقلين من منزل إلى آخر وتحت جنح وستر ظلام الليل». وقد تقدم جميع السكان بعدة شكاوى متكررة للعديد من الجهات في البلديات والشرط بمحافظة خميس مشيط ولكن دون جدوى وأصبحنا نعيش رهبة خطر هذه المنازل والاحواش والعشش والأشخاص المجهولين. من جهة أخرى، أكد ل«عكاظ» وكيل الشؤون الفنية والتخطيط ببلدية محافظة خميس مشيط المهندس احمد عوضة عون أنه شكلت لجنة للوقوف على شكوى تقدم بها سكان الحي وتم الوقوف على الموقع بتشكيل لجنة مكونة من مراقبين ببلدية محافظة خميس مشيط والهيئة العامة للسياحة والشرطة والدفاع المدني والمحافظة وتمت التوصية بضرورة استدعاء أصحاب المنازل وإزالة هذه المنازل والأحراش التي تشكل خطرا على السكان من اختباء المشبوهين والمجهولين وتضرر السكان من هذه المنازل والاحواش الآيلة للسقوط، وسبق ان وقفت الامانة على هذه المواقع بحضور عدة جهات ورفع الامر الى الامارة، موضحا انهم يواجهون عدة عقبات في هذه المنازل المهجورة ومنها ان بعض ملاكها غير موجودين اما لوفاتهم او لعدم الفصل بين الورثة او لعدم معرفة ملاكها، او لعدم تعاون البعض، مبينا ان هذه المشكلة تحتاج إلى تعاون كافة الجهات والى قرار بالإزالة وإلى احضار ملاكها. من جهة ثانية، قال الناطق الرسمي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله بن علي شعثان انهم يتابعون هذه المهجورة من خلال فرقهم الميدانية ومن خلال تعاون المواطنين في الابلاغ عن أي اشتباه قد يمارس فيها، مطالبا سكان الحي التقدم بشكوى خطية رسمية لشرطة محافظة خميس مشيط وسيتم اتخاذ اللازم في القبض على أية حالة أو أي مجهولين ومداهمتهم في أوكارهم وإحالتهم إلى الجهات ذات العلاقة في مثل هذه القضايا.