وصف مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء التجار الجشعين بأنهم خائنون للأمانة، إذ يستغلون أوضاع أفراد المجتمع لزيادة الأسعار والتلاعب في المواصفات والكميات لكسب مزيد من الأرباح. وشدد آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس على أن من يكونون جسرا لتمرير أفكار أعداء الوطن ومخططاتهم بأنهم خائنون، كما أن من يتسترون على الفاسدين والغاشين والمضرين بأمن البلاد ومروجي المخدرات خائنون أيضا. وأبان أن من أعظم الخيانة أن يخون المرء وطنه وبلاده وولاة أمره، فإن الخيانة يعظم جرمها وإثمها بعظم ما يترتب عليها من الضرر والأذى الذي يلحق بالمسلمين، وبالمجتمع المسلم. ولا شك أن خيانة الوطن، وولاة الأمر تترتب عليها من الأضرار العظيمة، والنتائج الخطيرة على مقدرات الوطن ومكتسباته، وعلى المواطنين بعامة الشيء الكثير. وأضاف: المؤمن الحق لا يقدم على خيانة وطنه الذي ترعرع فيه، ونال من خيراته، واستفاد من إمكانياته، ولا يمكن أن يقدم على خيانة ولاة أمره الذي يحمل في عنقه عهدا لهم، بالنصح، والوفاء، والأمانة، ونبذ الخيانة. وخيانة الوطن لها صور كثيرة، فكل من يكون مطية لأعداء الوطن والأمة في تنفيذ مخططاتهم، وما فيه من دمار للبلاد والعباد، أو يكون دليلا لهم على عوراتها وأسرارها، فهو خائن لله ولرسوله ولوطنه ولولاة أمره. من جانبه أوضح الدكتور رضوان الرضوان تعليقا على الخطبة، أن كل من سعى للإفساد في وطنه، وتدميره، وتخريبه بالأعمال الإرهابية، فهو خائن لوطنه وبلاده وإخوانه المسلمين. وكل من قام بالنعرات الطائفية، وإذكائها، وتحريض المواطنين بعضهم على بعض، أو تحريض الشعب على حكامه، وولاة أمره، أو قام بأعمال الشغب والفوضى، فهو خائن للوطن وولاة أمره. أما الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن نوح فاعتبر كل من سعى في محاربة شعائر الدين، ومظاهر الصلاح في المجتمع، وطمس الهوية الإسلامية لوطنه، والتشكيك في ثوابت الدين والأمة والوطن، فهو خائن لدينه، وأمته، ووطنه.