قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ: إن أعظم الخيانات خيانة الدين والوطن والامة ومن يضع نفسه في خدمة أعداء الامة ومن يتربصون بها ويؤيدونهم ويساندونهم في مخططاتهم التي تستهدف الدين وأمن واستقرار البلاد ومن يروّج لهذه المخططات ومن يرتبطون بعلاقات خارجية مع أعداء الدين والوطن ومن يعدّون وسائل للأعداء يعبرون بها إلى أوطان المسلمين ومن يخبّون ويثيرون الفوضي ويهتكون الاعراض، مؤكدًا أن المسلم بعيد عن الخيانة ولا يرضى بها ولا يقبلها ولا يكون وسيلة أو مطيّة لأعداء الإسلام ضد دينه ووطنه وامته. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم، والتي خصصها للحديث عن الخيانة واسبابها وصفات الخائنين وقال سماحته: إن الخيانة صفة ذميمة وخلق قبيح وخصلة سيئة لا يرضاها الّا ضعاف النفوس وقليلي الايمان وهي صفة ذمّها الله في كتبه ورسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لآثارها المدمرة على الفرد وعلى المجتمع وان من يقعون في الخيانة عديمي الايمان وقد توعدهم الله بمعاقبة الامور وان الخيانة سبب من اسباب دخول النار. وقال سماحته: إنه بعد القرون المفضلة بدأت تنتشر الخيانة ويقع فيها ضعاف النفوس.. واضاف سماحته قائلا: إن الخائن متوعد بعدم دخول اللجنة مشيرا إلى ان اعظم الخيانة خيانة الدين وان تستحل حرامًا او امرًا من أمور الدين او ما اجمع المسلمون على تحريمه وان ترد أمرًا من امور الدين ومن الخيانة ما تلوّث به العقيدة من الشركيات ومن يطعنون في الدين والعقيدة ومبادئ الدين ومن يقدحون في الشريعة ولا سيما اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم والتابعين باحسان الى يوم الدين ومن يحاربون شعائر الدين ويطعنون في حكمة الشريعة وفي علماء الاسلام ومن يبغضونهم ويناصبونهم العداوة والكراهية ومن يطعنون في الذات الإلهية ويتطاولون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال سماحته: إن المسلم يحترم عرضه ويحافظ على بيته ، محرم شرعا أن يخون الزوج او الزوجة عرضهما او الانزلاق في السلوكيات السيئة بارتكاب جرائم الفحش والزنا واضاف سماحته ان من يأوي مجرمًا او يتستر على مفسد او ضال او محدثا في الدين او العقيدة ونصره ووقف بجانبه او ساعده بأي طريقة أو من خضع للرشوة في سبيل ايواء فاسد او مجرم لعنه الله.. وقال المفتي العام: إن من خيانة الاوطان بعض ضعفاء الايمان من التجار من يخفون السلع لرفع سعرها والتلاعب بالمستهلكين وكذلك مروجي المخدرات لافساد الناس وما يفعله الصناع في التلاعب بمواصفات السلع والمنتجات هؤلاء اعداء للامة ودينها وقيمها وفضائل الاسلام . كذلك من يأوي مجرمًا من عصابات التهريب والتخريب والشر ومن يصغي إلى من يدعون الى نشر الفوضي وإثارة القلاقل والعبث بالامن والاستقرار ومن يريدون نشر الشّر والبلاء في بلاد المسلمين هؤلاء اعداء الله ورسوله ومن يتلاعبون بمصالح الامة ويتحكمون في مصائرها بالباطل ويقتلون ويسفكون الدماء هم خائنون لله ورسوله ولوطنهم مطالبا الجميع بتقوى الله واتباع شرعه والبعد عما يبغض الله ورسوله.