حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ من شبكات تجارة وترويج وتهريب المخدرات، ووصفها بأنها عصابات إجرامية ضالة مضلة مفسدة، ضارة مضرة تستهدف الشريعة وتقويض مقومات الأمة، وأن بترويجها هذه المهلكات ترمي بالشباب إلى التهلكة، مطالبًا بالتصدي للمروجين والمتاجرين لها وأعوانهم ومن يساعدهم ومن يقدم لهم الدعم والعون، ومن يسير في نفس طريقهم، لأنهم جميعًا يشكلون خطرًا جسيمًا على الوطن والمواطنين وعلى الأمة بأسرها، وأثنى المفتي العام على جهود «العيون الساهرة» من رجال حرس الحدود والمكافحة والجمارك الذين يتتبعون عناصر هذه العصابات والشبكات ويحبطون مخططاتهم الإجرامية، ويقبضون عليهم ويصادرون كميات المخدرات التي يريدون إدخالها إلى البلاد، مطالبًا بدعم العيون الساهرة ومساعدتهم وتقديم العون لهم لإفشال هذه المخططات الإجرامية لمروجي المخدرات، مؤكدًا على أنّ الحرب على المروجين والموردين والمسوقين للمخدرات والقضاء عليهم وإحباط أعمالهم أمر ضروري، فلا بدّ من القضاء على هذه الشبكات وعدم رحمتهم، مؤكدًا أن من يرضون بأفعال هؤلاء ومن يدعمهم ومن يتستر عليهم وعلى تجارتهم المجرمة كل هؤلاء مجرمون آثمون بأفعالهم هذه. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام في الجامع الكبير أمس وخصصها للحديث عن القناعة وثمرتها للمسلم وللمجتمع، محذرًا من الطمع والجشع وكسب الأموال بالباطل والشره في الكسب الحرام، وحسد الناس على تجارتهم وصحتهم وأموالهم وأولادهم، وقال: إن المسلم لا بدَّ أن يكون قانعًا بما أعطاه الله من رزق وصحة ومال، مؤكدًا أن القناعة عز للمسلم وأن مصدرها قوة الإيمان لديه ورضاه بما قسمه الله وثقته في الله وحمده بما من الله عليه، وشن المفتي العام هجومًا عنيفًا على المروجين وقال إنهم عصابات مجرمة آثمة أرادوا إهلاك الناس بتجاراتهم وترويجهم للسموم، طمعًا في المال الحرام والكسب السريع، فهم مفسدون للأمة، ووصف ترويج المخدرات بأنه: «أعظم الفساد في الأرض» مضيفا أن من ينخرطون في هذه الأعمال المجرمة المفسدة مدوا أيديهم لأعداء الإسلام، وكانوا أرضية وجسورا لهم لتحقيق أغراضهم الدنيئة وافعالهم الشريرة وأعمالهم الاجرامية، مشيرًا إلى أن الطمع والجشع وعماء البصر والبصيرة هو وسيلة هؤلاء الكسالى الخاملون الذين لجأوا الى تجارة المخدرات واتخاذها سبيلًا للكسب الحرام، وقال إن هؤلاء لا قيم لهم ولا أخلاق ولا دين، سلوكهم سييء وخلقهم قبيح وأعمالهم محرمة ومكاسبهم خبيثة تحول بينهم وبين طاعة الله، مضيفا أن تجار ومروجي المخدرات مجرد أدوات لأعداء الدين والوطن والأمة باسرها، فالمخدرات سيئة فاسدة مفسدة تهدد كيان الأمة، ومن يتاجرون فيها ملعونون مجرمون مفسدون أعمالهم ضد البشرية جمعاء، وأنه يجب استئصال هذه الشبكات فما يقومون به أعظم من القتل، وأنه بفضل الله أن جعل العيون الساهرة تتبع هؤلاء وترصد تحركاتهم وتحبط مخططاتهم وتقبض عليهم وتصادر السموم التي جلبوها قبل توزيعها واهلاك الناس بها، هذه العيون الساهرة التي تراقب وترصد وتطارد وتداهم أوكار هذه الفئة الضالة الشاذة الفاسدة التي لا خير فيها، والتي لا بد من استئصالها،