منذ الأسبوع الماضي ولا تزال أسعار الأسماك تواصل ارتفاعها في أبها؛ ليصبح سعر الكيلو من سمك الناجل ب60 ريالا، بعد أن كان يباع ب50 ريالا للكيلو، فيما تضاعف سعر سمك «الجبيدي» من 5 ريالات فقط إلى 20 ريالا للكيلو، أما أنواع الجمبري والديرك الخالي من العظم، فقد افتقدها سوق السمك بأبها، لعزوف أصحاب المحلات عن بيعها، نظرا لارتفاع ثمنها، وعدم الإقبال على شرائها. وأرجع البائع نظام الدين ارتفاع أسعار الأسماك، إلى قلة كمياتها التي تصل من جازان، وخاصة طيلة الأسبوع الماضي، وهو ما أدى لارتفاع معظم أسعار الأسماك، باستثناء أنواع البياض والشعور. مضيفا أن الزبون حينما يسأل عن سعر الناجل يجده باهظ الثمن، فيصرف النظر عن الشراء ويذهب للمحلات المجاورة، ليجد نفس الإجابة، ولذلك قلت حركة البيع والشراء وبالتالي انخفض مستوى الأرباح بشكل كبير في سوق السمك. ويقول البائع حمزة، إنه لم يتمكن من شراء الأنواع المفضلة من الزبائن، كالناجل والجمبري والديرك، لارتفاع أسعارها من قبل موزعي الأسماك، الذين استغلوا قلة الصيد المستخرج من ساحل جازان، لرفع أسعار السمك في أبها. من جهته، لم يستغرب المواطن أحمد الأسمري، ارتفاع الأسعار في سوق أسماك أبها، واصفا الوضع بالموضة التي تتبعها معظم الأسواق، في ظل غياب الرقابة من قبل وزارة التجارة. مستدركا بالقول: لكنني أستغرب من سيطرة العمالة الوافدة وغياب الشباب السعودي من العمل في سوق السمك، الذي يحقق مردودا ماليا جيدا. ويضيف منصور عمران، أن سيطرة العمالة الوافدة على سوق الأسماك واتفاقهم على الالتزام برفع الأسعار، هو السبب الحقيقي وراء موجة الارتفاعات التي شهدها السوق مؤخرا، دون أن يكون لقلة معروض الأسماك أي تأثير حقيقي على الأسعار. وطالب عمران مراقبي التجارة بتكثيف جولاتهم الرقابية على أسواق السمك، كما طالب مكتب العمل بسعودة محلات السمك أسوة بأسواق الفواكه والخضار، حتى يستفيد الشاب السعودي من خيرات وطنه.