على الرغم من انتهاء أزمة قوارب الصيد مع تسعيرة الديزل وإبحار القوارب أمس الأول بالتسعيرة القديمة البالغة 25 هللة للتر، إلا أن أسعار الأسماك في سوق «البنقلة» في جدة يوم أمس ما زالت مرتفعة ووصلت إلى ضعف ما كانت عليه قبل شهرين. وبلغ سعر الكيلو الواحد من أسماك الشعور 70 ريالا، في حين كان سعره لا يتجاوز 35 ريالا. ويتراوح سعر الشكة زنة أربعة كجم من هذا النوع في سوق السمك بين 120 إلى 140ريالا. أما سعر الكيلو الواحد من أسماك الناجل، الذي يعد الأغلى سعرا بين كل الأسماك والأكثر طلبا، فقد قفز إلى 150 ريالا، على الرغم من أن سعر الشكة الواحدة زنة أربعة كجم لم تكن تتجاوز ال250 ريالا و كان سعر الكيلو منه لا يتجاوز 60 ريالا قبل شهرين. وشملت الارتفاعات نوعيات أخرى من الأسماك، منها الحريد، الذي بلغ سعره 80 ريالا للكيلو، في حين كان يباع ب 40 ريالا من قبل. وقفز سعر كيلو الهامور، وهو من الأسماك المطلوبة من 45 ريالا إلى 100 ريال، بزيادة 55 ريالا عن الأسعار السابقة، ووصل سعر كيلو الجمبري إلى 34 ريالا. وأرجع المتعاملون في السوق أسباب تلك الارتفاعات إلى غياب الرقابة، وانعدام نظام البيع والشراء في عملية إجراء المزاد «الحراج» على الأسماك. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد من ارتفاع الأسعار إلى نسبة 100 في المائة الأمر الذي سبب إرهاقا لميزانياتهم. وأكد المستهلك حسن محمد إبراهيم عدم وجود رقابة من الجهات المعنية على البائعين في السوق، ما أتاح لهم الفرصة للبائعين للمغالاة، ما أدى إلى اتجاه عدد كبير من المستهلكين إلى الأسماك المثلجة، التي تقل في سعرها عن الأسماك الطازجة. وأفاد المواطن عبد الله أحمد الزهراني أن المستهلكين فوجئوا بارتفاع أسعار الأسماك. وفي نفس السياق أكد أحد ملاك القوارب ويدعى نعيم عطية الكنيدري أن ارتفاع سعر الديزل خلال الفترة الأخيرة تسبب في «إيقاف مراكب الصيد، الأمر الذي كبد السوق خسائر فادحة، انعكست بلا شك على المستهلك على شكل ارتفاع في سعر الأسماك».