تشهد أسعار السمك في الساحل الجنوبي الغربي ارتفاعا متزايدا مع دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تقلل من كميات الأسماك التي يمكن اصطيادها، بسبب هروبها إلى الأعماق بحثا عن برودة الطقس. وتسبب عزوف عدد كبير من الصيادين عن الخروج للبحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة في نقص كميات الأسماك المعروضة في الأسواق، ما ترتب عليه ارتفاع الأسعار، حيث شهدت أسواق عمق والبرك والشقيق وجازان ارتفاعا كبيرا في أنواع الهامور والناجل التي تجاوز سعر الكيلو 40 ريالا. وقال الصياد علي البارقي إن الأسماك متنوعة خلال هذه الأيام في السوق، لكن بكميات أقل، ما أدى لارتفاع أسعارها نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، فأنا أمارس مهنة الصيد طوال العام باستثناء فصل الصيف، الذي يفضل فيه الصيادون الراحة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. وأضاف الصياد وحيد هادي أن ارتفاع الحرارة يلعب دورا سلبيا في صيد السمك، حيث يؤدي إلى عزوف الصيادين عن البحر، هروب الأسماك من المياه المحلية، إلى الأعماق في عرض البحر بحثا عن برودة المياه مما يستلزم وقتا طويلا للحصول على كميات كبيرة أعود بها للسوق. في حين ألقى البائع حسن الباني باللائمة على العمالة الوافدة المزاحمة للمواطنين في البيع لحسابها الخاص، معتبرا إياها مع ارتفاع الحرارة سببا إضافيا لزيادة الأسعار خاصة وأنهم يستغلون غياب الصيادين من المواطنين للتحكم في سعر السوق.