كلف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران لجنة مشكلة من الأمانة والتجارة وشركة أسمنت نجران يرأسها أمين المنطقة المهندس فارس الشفق، بحث الأسباب التي تسببت في أزمة في الاسمنت في المنطقة. وأكد الشفق ل «عكاظ» أنه تلقى توجيهات من أمير المنطقة برئاسة اللجنة لبحث أسباب الأزمة، منوهاً بجهود وحرص أمير المنطقة على توفير مادة الاسمنت في كل المواقع في منطقة نجران ومحافظاتها وبالسعر المحدد دون تلاعب . وأضاف «عقدنا اجتماعا موسعا مع ملاك مصانع الخرسانة وموزعي الاسمنت في منطقة نجران، إضافة الى ممثلين من شركة اسمنت نجران، بحضور نائب مدير فرع وزارة التجارة في المنطقة سالم بن هادي آل كليب في مقر الغرفة التجارية»، مشيرا إلى أن ملاك مصانع الخرسانة وموزعي الاسمنت في المنطقة تحدثوا عن العوائق التي تواجههم خلال عملية التحميل من مصنع الشركة، وطالبوا بأن يفتح لهم المجال بالتحميل من مطاحن عاكفة القريبة منهم بدلا من التحميل من مصنع سلطانة الذي يبعد مسافة 250 كيلو مترا تقريباً، موضحين أن بعد المسافة هو السبب في حدوث الأزمة في مادة الاسمنت في المنطقة. وتابع قائلا: بعدما استمعنا إلى معاناة الموزعين وأصحاب المصانع تحدث ممثلو شركة أسمنت نجران عن سياسة الشركة وخططها مستقبلاً، مقدمين بيانات توضح المسحوب من مادة الاسمنت إلى منطقة نجران، مشيرا إلى أن البيانات المقدمة من الشركة سيتم تدارسها والتأكد من صحتها، مضيفاً «نقدر سياسة الشركة ولكن عليها أن تراعي مطالب أصحاب المصانع ومزعي الاسمنت في المنطقة بهدف حماية المستهلك». وكشف أيضا عن أن هناك اجتماعا بينه وبين مسؤولي فرع وزارة التجارة في المنطقة لوضع الحول المناسبة التي تكفل منع حدوث أزمة في المنطقة مستقبلاً، إضافة الى وضع آلية وحل مشاكل أصحاب المصانع وموزعي الاسمنت في نجران مع شركة اسمنت نجران، وعرضها على أمير المنطقة لاتخاذ القرار المناسب.